إكتشفوا التأثير النَفسي للعقم على المرأة والرَجل والحلَ لذلك

الآثار النفسيَة للعقم عند المرأة والرَجل

العقم تجربة قاسية تهزَ كيان المرأة والرَجل على حد السَواء، فبعد الزَواج يتوق الأزواج إلى إحتضان طفل جميل يدفئ الحياة الباردة الرَوتينية، لذلك نجد العديد من الأشخاص الذين يأملون عيش هذا الحلم يلجئون إلى تقنية طفل الأنبوب تونس والتلقيح الإصطناعي، التي يجب أن لا ننكر او نغض الطرف عن حقيقة كونها ساعدت نسبة كبيرة من الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب بعد أن كانوا يعانون العقم لسنوات طويلة ولكن يبقى تأثير العقم شديد على نفسية المرأة والرجل ونظرة المجتمع الناقد لهما أشد وطأة من العقم في حد ذاته .

العقم والمرأة

العقم من مشاكل الخصوبة المستعصيَة والتي لها تأثير شديد على نفسيَة المرأة، فالإضطرابات الإنفعاليَة التي تؤخَر الحمل تجعل من المرأة شديدة التَوتَر والإنفعال وكلَما طالت فترة إنتظار الحمل كلَما إزداد شعورها بالإضطراب والقلق.

وقد يخفى عن المرأة أنَ عمليَة الحمل أساسها الرَاحة النَفسية وغياب جميع الإضطرابات التي قد تقلَل من فرص الإنجاب فالإستقرار النَفسي يساهم بشكل مباشر في تسهيل حدوث الحمل، لذلك فإنَ الطبَ النَفسي درس هذا الجانب بكل َ دقة وتفصيل فالمرض النفسي الذي يصيب المرأة العقيم  يعرَف علميا بصدمة العقم (Sterility Trauma)، وهي حالة نفسيَة تصيب المرأة العقيم عندما تفقد الأمل من الحمل الطَبيعي بصفة نهائيَة، ومن أعراض هذا المرض تحوَل أغلب تصرَفات هذه المرأة إلى العدوانية الناتجة عن شعورها العميق بالدَونيَة وشعورها بالذَنب تجاه زوجها فالأمومة تكمَل شعور المرأة بأنوثتها وتعزز ثقتها بنفسها وبالحياة .

العقم والرَجل

رغم أنَ الرَجل يعدَ أقلَ حساسيَة وتأثرا بالضغوطات الخارجية والنَفسية من المرأة إلاَ أنَ طابعه الأناني الفطري المرتبط بهيمنة مفهوم( الأنا ) لديه تجعله لا يقبل حقيقة أنَه لا يستطيع الإنجاب ، لذلك كانت أغلب المجتمعات القديمة ترمي مشكل العقم ومسؤولية عدم الإنجاب على عاتق المرأة عوضا عن الرَجل رغم أن العيب قد لا يكون منها ، فالعقم يضرب مشاعر الأنانية والنرجسية التي تقبع في باطن كل رجل شرقي   لذلك وحسب الحالات الاجتماعية المدروسة من قبل علم النَفس غالبا ما يوجَه الرَجل العقيم  عدوانيته نحو زوجته خاصة إذا ما كانت هذه الأخيرة تذكَره بإستمرار بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بعجزه وبأنه مسؤول عن حرمانها من الأمومة ، فالعقم يشعر الرجل بالنقص لأنَه يمسَه مباشرة في رجولته ، فتدخل العلاقة الزَوجية في صراعات كثيرة يمكن ملاحظتها في تعدد الاشتباكات بين الطرفين لأتفه الأسباب ، وقد تكون نتيجة هذه الخلافات وخيمة(الطَلاق)  إذا إستمر هذا الوضع ولم يحاول الزوجين إيجاد حل جذري للإنقاذ العلاقة.

الحل المثالي لهذه الحالة الإجتماعية؟

مع العقم تكثر الوساوس والهلاوس عند المرأة خاصة فنجدها تعاني من أعراض  متكررة كالصَداع وآلام الظهر وآلام المفاصل واضطرابات البطن أو التنفس و جميعها أعراض  (نفسجسمية) قد يعزَزها حمل كاذب من حين لآخر يزيد من إضطرابها وحيرتها ، في حين قد يلجأ الرَجل العقيم إلى العزلة تجنَبا لنظرة الشَفقة المرسومة على وجوه أصدقائه (الرَجال) فيميل تدريجيا إلى الإنطواء الذاتي وإعتزال النَاس و تعمَد عدم الظهور في أماكن التَجمَعات الأسرية والإجتماعيَة(مقاهي ، مناسبات ، حفلات) خاصَة وأنَ الرَجل فطريَا  يميل في أغلب الأحيان إلى إخفاء ضعفه و المشاعر السلبية الناتجة عن العقم  لأنَه يخاف أن تظهر المشاعر المكبوتة فجأة في أي إحتكاك مباشر مع الآخرين  .

لذلك يدعوا أغلب العلماء والأطبَاء النَفسيين الأشخاص الذين يعيشون مثل هذه التَجربة من نساء ورجال إلى عدم التردد في زيارة الأطباء و التفريغ عن النفس والتَحدث في الأمر وعمل الفحوصات الطبية النَفسية اللاَزمة لتخطَي هذه المرحلة والتعايش مع فكرة العقم الدَائم إذا ما إنعدمت جميع الحلول وإستحالت الطرق ، مع العلم أنَ نسبة كبيرة من الأزواج الذين عانوا لفترة طويلة من العقم إستطاعوا تحقيق حلمهم من خلال تقنية التلقيح الإصطناعي في تونس  وطفل الأنبوب بعد رحلة صبر وإصرار طويلة وتَحلَي كبير بالإيمان والأمل في النَجاح.