إلتهابات المسالك البوليَة : ما بين الأسباب ، الأعراض وطرق العلاج

يصنَف الجهاز البولي من بين الأعضاء الحياتيَة الأولى في جسم الإنسان خاصَة وأنَه مرتبط بالمثانة والكلى التي تعتبر من العناصر الوظيفيَة الأولى بعد القلب والدَماغ، لذلك فإنَ أي خلل يصيب هذا الجهاز يطال الجسم بأكمله ويحبط عمل جميع وظائفه العضويَة ومن أهمَ المشاكل الصحيَة والمرضَيَة التي تصيب الجهاز البولي إلتهاب المسالك البوليَة الذي يصيب عدد لا يستهان به من المرضى وقد تتحوَل هذه المعاناة المرضيَة إلى حالة مزمنة تتعب المريض وترهقه فماهي هذه الإلتهابات ؟ أسبابها ؟وكيف يمكن علاجها أو الحدَ منها؟

ماهو  إلتهاب المسالك البولية؟

يعرَف إلتهاب المسالك البوليَة على أنَه إلتهاب بكتيري يصيب الجهاز البولي أو المسالك البوليّة، على مستوى الجزء السفلي أي بالمثانة على وجه الخصوص لأنَه المكان الأكثر حساسيَة وتأثَرا بالعوامل الخارجيَة والدَاخليَة المضرَة، ولهذا المرض مجموعة من الأعراض التي يمكن التَعرَف إليها بكلَ سهولة  أهمَها:
– آلام شديدة أسفل البطن عند التبول
-التبوَل المتكرَر
-الشعور بعدم الرَاحة وبحرقة شديدة أثناء التبول
-من أعراض الإلتهابات البوليَة الشَديدة ظهور الدَم في البول
– إرتفاع طفيف أو شديد في درجة الحرارة…إلخ وتعتبر الأعراض المذكورة هي الأكثر ثبوتا وشيوعا بين مختلف الإلتهابات البوليَة ولكن قد تظهر أعراض أخرى تختلف من مريض إلى آخر أي حسب الحالة.
وعن أسباب الإصابة بإلتهاب المسالك البوليَة يؤكَد أطبَاء الإختصاص أنَه يعود إلى وصول أو تواجد البكتيريا في منطقة   المسالك البوليّة جرَاء خلل معيَن، كما يؤكَد أطباء الجهاز البولي أنَ نسبة كبيرة من هذه الإلتهابات تظهر ضمن الآثار الجانبيَة لبعض العمليات الجراحيّة ونأخذ على سبيل المثال الحمل و الولادة حيث تصاب نسبة كبيرة من النساء حديثات الإنجاب بمثل هذه الإلتهابات كما يمكن أن تظهر أيضا بسبب حبس البول لفترات طويلة ومتكرَرة وهو أمر يتسبب في إعادة البول المدجَج بالسَموم إلى القناة البوليّة فيحدث هذا التسمم البكتيري إلتهابا بالمسالك البوليَة ، كما يمكن أن يسبب الحمل  بعض الإلتهابات البوليَة خاصَة وأنَ وزن الطَفل يضغط على الحالب بشدَة وقد يؤدي ذلك  إلى عدم تصريف البول بالطريقة الصحيحة فتظهر هذه الإلتهابات ،وقد تسبَب بعض الأمراض هذا النَوع من المشاكل الصحيَة كداء السكَري أو نقص المناعة، الإمساك ، الإستهلاك المكثَف لبعض الأدوية والمسكنَات التي قد تحدث خللا مباشرا في وظيفة  الكليتين فيحدث ذلك إلتهابا في المسالك البوليّة.

وقد تكون الإلتهابات مزمنة و لا يمكن التَخلَص منها إلاَ عن طريق الجراحة العامَة وهي الحالات التي تتبع الأمراض الخلقيَة الموجودة في الجهاز البولي حيث تحدث هذه العيوب خللا كبيرا في هذا الجهاز كإرجاع البول المليء بالسَموم والفضلات إلى الدَاخل بدلا من طرحه خارج الجسم وهو ما قد يسبب بعض الإلتهابات البوليَة المؤلمة والتي قد تكون خطيرة إذا لم يكن التَعامل معها بسرعة.

العلاج

غالبا ما يكون العلاج عن طريق الأدوية المضادَة للبكتيريا والإلتهابات إضافة إلى مسكنات الألم ولكن قد يضطر الطبيب إلى الإجراء الجراحي  خاصَة في الحالات المستعصية أو عند وجود عيب خلقي ووظيفي.
و للوقاية من أمراض الجهاز البولي وإلتهابات المسالك البوليّة لا بد من إتباع النصائح الأساسيَة لذلك ولعلَ أهمَها وأكثرها سهولة في التَطبيق هو شرب كميّات كبيرة من الماء، كي يتمكَن الجسم من القضاء على البكتيريا الضارة من خلال التَبوَل بصفة منتظمة لتنظيف مجرى البول من السَموم والعناصر المسببَة لظهور  هذه الإلتهابات البوليَة.

كما ينصح الأطبَاء بضرورة الإستشارة الطبيَة السَريعة عند ملاحظة الأعراض المذكورة خاصة الشعور بحرقة شديدة عند التبوَل المرافقة للدم كي لا تتطوَر الحالة وتتفاقم وتطال الكلى (مشاكل في الكلى)  وهو أسوء ما يمكن أن تسبَبه هذه الإلتهابات .