التدخين المباشر والغير مباشر قد يفشل عملية التلقيح الاصطناعي

التدخين المباشر والغير مباشر قد يفشل عملية التلقيح الاصطناعي

من المعروف أن التدخين له تأثيرات سلبية كثيرة وكبيرة خاصة على صحَة المرأة الحامل بطريقة طبيعية ولكن هل تعلمين سيدتي أن التدخين وخاصة عملية التدخين السلبي من شأنها أن تحبط نتائج عملية التلقيح الاصطناعي بشكل كبير؟

فوفق آخر الدراسات المجرات حول هذا الموضوع فإن التدخين والتدخين السلبي (ٍوهو دخان السجائر الصادرمن قبل شخص آخر كصديق أو قريب والذي تستنشقه المرأة الحامل أو الملقحة بطريقة غير مباشرة) ويؤكد الخبراء على أنَ مضار التدخين السلبي أي التدخين غير المباشر هي ضعف التدخين المباشر.

ولقد ظهرت مؤخَرا دراسة أسترالية تبين أنَ التدخين السلبي خاصة من شأنه أن يقلل من نسبة وحظوظ نجاح عملية التلقيح الاصطناعي ونذكر بعض الأسباب التي تفسَر هذه المعلومة:

  • يحدث الشخص المدخَن وفي غالب الأحيان سحابة دخان منخفضة ودائمة تعلق في المنزل وتنتشر في كامل أنحاءه فتستنشقه المرأة الحامل (الملقحة عن طريق عملية الإخصاب الاصطناعي) فتتعرض لجملة من المخاطر نتيجة استنشاقها هذا الدخَان كزيادة مخاطر الإجهاض المبكر أو ولادة أجنة ميتة وبالتالي فشل عملية التلقيح الاصطناعي رغم وقوع الحمل
  • زيادة مخاطر الولادة قبل الأوان
  • قلة وزن الطفل عند الولادة.
  • زيادة مخاطر الموت المفاجئ وغير المتوقع للأطفال.
  • زيادة مخاطر التعقيدات أثناء الولادة.
  • تزايد احتمالات إصابة طفل الأنبوب بالربو المزمن.

وتؤكد نفس الدراسة أن نسبة نجاح عملية التلقيح الاصطناعي تنخفض إلى النصف إذا ما تعرضت المرأة الحامل للتدخين السلبي بشكل مستمر حيث تتراوح نسبة نجاح التلقيح الاصطناعي لدى السيدات المدخنات أو اللَواتي يتعرَضن للتدخين السلبي بين 19 و20%   في حين تصل نسبة النجاح وحدوث الحمل  لدى النَساء غير المدخَنات إلى 48.3%    كما تصل نسبة الإجهاض لدى النساء المدخنات أو اللواتي يتعرضن للتدخين السلبي ب30% حتى بعد حدوث الحمل فإن نسبة استمراره ضعيفة للغاية ولعلَ هذه النسب خير دليل على مدى تأثير التدخين والتدخين السلبي على نجاح عملية التلقيح الاصطناعي .

ويرى الأطبَاء أن الحل المثالي هو ابتعاد المرأة الملقحة عن التدخين والإقلاع عنه إذا ما كانت مدخنة أو الابتعاد تماما عن الأشخاص المدخنين لضمان أفضل النتائج وليكون الطفل في أحسن حال ويتمتع بصحة جيدة بعيدا عن التعقيدات المرضية والتشوهات الخلقية التي يمكن أن تظهر نتيجة تعرَض الأم إلى التدخين أو التدخين السلبي.