سرطان الثَدي : إكتشفي الأعراض قبل تطوَره

سرطان الثَدي : ما بين الأعراض والعلاج

منذ سنوات طويلة والإنسان يعمل على  تطوير ذاته والسَمو بها من خلال إكتشافات طبيَة وعلمية جعلته يثبت أنه المخلوق الأفضل على وجه الأرض ، فعندما عان الإنسان من العقم ظهرت تقنية طفل الأنبوب لتعيد الأمل من جديد إلى الأشخاص الذين يعانون من العقم وتأخر الإنجاب بشكل طبيعي ، وعندما إكتسحت الشيخوخة والأزمات جسم الإنسان فأرهقته تجاعيد السنين القاسية وأهرمته الأمراض الجلدية والباطنية ، إكتشف العلماء الأدوية المناسبة لكل مرض والحل لكل عيب وهذا ما قدَمته جراحة التَجميل للعالم بأسره فتعدد ت الأساليب ، الطرق والتَقنيات التي إستطاعت وبنسبة كبيرة وفي فترة وجيزة أن تنجح في إعادة قطار الشباب إلى بعض الأشخاص من خلال عمليات شد الوجه والجفن والذقن والرَقبة إضافة إلى زراعة الشَعر و غيرها من الحلول التَجميلية التي ساعدت مجموعة كبيرة من الأشخاص التَائهين والذين كانوا يعانون من  الإقصاء  الإجتماعي بسبب شكلهم على إيجاد أمل في الحياة من جديد من خلال تصحيح هذه العيوب وإخفائها .

ورغم هذه الإنجازات الإنسانيَة الهائلة إلاَ أنَ هاجس  مرض السَرطان الذي يعتبر مرض العصر لا يغادر عقولنا فكم منَا فقدوا أغلى الأقارب والأصدقاء بسبب هذه الآفة التي تأتي على الأخضر واليابس فلا تترك الشَاب ولا المسن حتى الأطفال لم يسلموا من أنيابه الفتاكة ، لذلك اليوم يعتبر مرض السَرطان التحدي الأكبر للعقل الإنساني فإلى حد هذا اليوم لا يوجد دواء نهائي يضمن لجميع المصابين الشفاء التَام ولكن لا يجب علينا أن ننكر أنَ هذا المرض وقف عاجزا في عدَة مناسبات أمام أشخاص تحدَوه بشجاعة و حاربوه ببسالة كبيرة وتغلَبوا عليه نهائيَا ، ولعلَ أفضل الأمثال التي يمكن ضربها في هذا السياق ، النساء القويات اللواتي شاء القدر أن يكن من فرائس سرطان الثدي، ولكن ورغم خطورة هذا المرض وتأثيره الشديد على جسم المرأة وجمالها (الثدي ، الشَعر …) كثيرات إستطعن مقاومته والقضاء عليه خاصَة إذا ما تم إكتشافه في مراحله الأولى ، كما تعتني مجموعة كبيرة من الجمعيات الخيرية والصحية وتنشط بشكل مميز للوقاية من مرض السَرطان ، وأفضل مثال على ذلك نصائح أصدرتها منظَمة الصَحة العالمية للوقاية من آفة السَرطان .

كيف عولج سرطان الثَدي على مرَ الأزمان؟ 

في بداية الأمر وبعد بحوث إستمرَت عقود طوال إكتشف الإنسان الحل الجراحي لهذا المرض وهو إستئصال الثدي بالكامل للتخلَص من جميع الأنسجة والخلايا السرَطانية أي نسجة الثدي مع الغدد الليمفاوية القابعة في الإبط والعضلات أي تحت الثَدي، ومع تطوَر العلم والطب لم تعد عملية إستئصال كل الثدي واردة إلاَ في الحالات النادرة والمستعصية.

الحل الجراحي عوَضه العلاج الكيميائي للسرطان والأورام الخبيثة وهو علاج طبَي يقوم على إعطاء المريضة عن طريق الحقن الوريدي جرعات متفاوتة من المواد الكيميائية المهاجمة للخلايا والأنسجة السرطانية فتوقف تجددها وإنتشارها في الجسم حيث يجب التذكير أنَ العلاج الكيميائي فعاَل ومضمون خاصة إذا ما كان سرطان الثَدي في مراحله المبكَرة، وهناك أيضا الراديو ترابي أي العلاج الإشعاعي للثدي ( الاستعمال الطبي للأشعة المؤينة) .

أبرز أعراض سرطان الثَدي

 

يجب الكشف المتواصل والتأكد من عدم وجود هذه الآفة في باطن الثَدي  عند الشكَ أو ملاحظة مجموعة من الأعراض: .

إنَ أغلب الأورام التي يقع إكتشافها في الثدي تكون حميدة وغير خبيثة ومن أبرز الأعراض ظهور كتلة غير مؤلمة تحت الإبط أو تحت الثَدي.

  • خروج مادَة عميقة اللَون (كلون الدَم) من حلمة الثَدي.
  • بروز حلمة الثَدي أو العكس.
  • ألم في الحلمة أو العكس تصلَب وبرود حسي للحلمة أثناء لمس الثَدي .
  • ظهور تباينات لونية على الجلد الذي يغطَي الثَدي (جفاف، قشرة، تسنَن ……..) .

ملاحظة: لا يجب خلط هذه الأعراض بتلك التي تظهر أثناء فترة الحمل أو الطمث (الدورة الشَهريَة) بما في ذلك تضخَم الثدي أو تصلَبه، الشَعور بوخزات بسيطة كما لا يجب الخلط بين إفرازات الحلمة النَاتجة عن المرض وإفرازات الحلمة النَاتجة عن الحمل وإستعدادات الثَدي لإدرار الحليب بعد الولادة.

صورة تفصيليَة لتسهيل الفحص الذَاتي للثَدي