ما يجب معرفته عن فحص ديناميكية البول: مراحله وأنواعه Le bilan urodynamique

قطع الطب في العقود الأخيرة أشواطا كبيرة على المستوى التقنيات والمعدَات التكنولوجيَة الحديثة التي ساهمت وساعدت الأطبَاء والخبراء في الحصول على تحاليل وتشخيصات طبيَة دقيقة لجميع الحالات الصَعبة التي يمكن أن تعيق سير العلاج المعتمد من قبل المختص ومن بين الفحوصات التي أصبحت اليوم تعتمد في مختلف الإجراءات العلاجيَة والإستطبابيَة خاصَة المرتبطة بأمراض الجهاز البولي (المسالك البوليَة ) نذكر ما يعرف اليوم بفحص ديناميكيَة البول فما هي أبرز خصائص ومعالم هذا الفحص؟

يبدأ فحص ديناميكية البول عموما بالتأكد من عدم وجود إلتهاب أو جرثومة في البول وذلك لإلغاء فرضية الإصابة الجرثوميَة في البول ومن أكثر الطرق التقنية والطبية إعتمادا في هذا التقييم نجد إستعمال الاختبار الخلوي البكتيري للبول أو تحليل البول بالشرائح أو أشرطة الغمس، وهي المراحل الضرورية التي يجرى عبرها تقييم ديناميكيَة البول: حيث تتراوح مدَة هذا الإختبار بين 20 و40 دقيقة يتمَ خلالها فحص قيس المثانة (سيستوميتري) ، قيس التدفَق  وإندفاع البول(الديبيمتري) و البروفيلومتري ،قياس الضغط في عضلة المثانة ، وما يجب أن نعرفه قبل القيام بهذا الإختبار ، أنَه لا بد من الحضور إلى  المختبر بمثانة ممتلئة حيث يطلب المختص من المريض القيام بمجموعة من الحركات في المراحل الثلاثة للفحص ، وهذه أهم التفاصيل التي تخص الفحوصات الثلاثة :

إختبار تدفَق البول : يجرى هذا التحليل للتأكد من كمية البول المتدفقة من المثانة وقيس سرعة الإفراغ وفي هذا الإختبار يطلب من المريض التبوَل في جهاز موصول بحاسوب : هذه الأدوات هي التي ستمكن من قياس عدة عوامل منها قوَة وسرعة التدَفق وبعد جمع البيانات المحوسبة والمتحصَل عليها يقع إصدار تشخيص أوَلي للحالة.

مخطط المثانة CMG: خلال مسبار طبي يقع إدراجه في مجرى البول وحقن المثانة بالمياه المالحة الفيزيولوجية وذلك لتحليل ردَة فعل المثانة عند تحفيزها على العمل حيث يجب على المريض القيام ببعض التمارين أو السَعال حسب ما يطلبه الطبيب المختص لكي يتم فيما بعد تحليل وتسجيل أحاسيس المريض وردة فعله ليتمكَن الطبيب من تقييم الحالة وإصدار تقريره الطبي أي خلاصة النتيجة النهائية لهذا الاختبار والتقييم الشامل للحالة .

إختبار أداء الضغط الإحليلي: وهو مشابه لمخطط المثانة حيث يقع وضع قسطرة في مجرى البول أي إدخال قسطرة (أنبوبة) صغيرة للمثانة عن طريق مجرى البول للتفاعل معها، ومن خلال هذه العملية يمكننا قياس وتحليل الحالة الوظيفية ودرجة الضغط في القناة العاصرة أي العضلة العاصرة.

المقارنة بين مختلف المعلومات المجموعة من نتائج الاختبارات الثلاثة: بعد إجراء الاختبارات الثَلاثة يجمع الطَبيب البيانات اللاَزمة ليقوم بتشخيص خاصَ ودقيق للحالة، وذلك من خلال مقارنة نتائج الاختبارات، ومعرفة أسباب الاضطرابات البوليَة لوصف الحلول الطبيَة الفعَالة والمناسبة.

    الاستشارة الطبية الثانية: يمكن للمريض أن يخضع لاستشارة ثانية إذا ما تطلَب الأمر ذلك لتحديد ومعرفة أسباب الاضطرابات البوليَة (السلس البولي، الفرط البولي ………) وذلك لاختيار العلاج المناسب الذي يجب إتَباعه في هذه الحالات، فيقوم الطَبيب المختص  باقتراح مختلف الحلول الطبية والعلاجية الممكنة والمتوفَرة للمريض(وصف الأدوية، علاج إعادة التَأهيل، أو الجراحة إذا ما تطلَب الأمر ذلك)  للحصول على  نتيجة نهائية ناجعة وإيجابيَة.

أحصل على موعد بدون إلتزام