هل تشكّل عمليّة تكبير الصدر خطرا على الحمل والرضاعة؟

أن تكوني امرأة فهذا أمر صعب، أما أن تكوني أما فهذا أعسر بكثير لأنّك ستحملين معك عدّة مخاوف وهواجس بخصوص الأمومة والجنين الذي سيرى النور بعد 9 أشهر، كيف ستكون الولادة وهل ستنجحين في مرحلة الرضاعة الطبيعيّة وكيف ستحمين طفلك من كلّ المخاطر التي ستحدّق به؟

فالرضاعة تعدّ من بين أهم المراحل التي تحرص خلالها الأم على تلبية حاجيات صغيرها من الغذاء، الاّ أنه يصادف أن تكون المرأة قد خضعت في وقت سابق إلى عمليّة تكبير الثدي بالغرسات الاصطناعية.

لذلك تخشى بعض النساء من تعريض صحة أطفالهن للخطر من خلال الرضاعة الطبيعية باستخدام الأطراف الصناعية.

قبل الحمل

إن وضع الغرسات أو الأطراف الاصطناعيّة ان صحّ القول هو إجراء شائع يندرج ضمن الجراحة التجميليّة لتكبير الصدر ورفعه للنساء اللواتي يعانين من صغر الثدي.

وقدّ أكّد الأطباء في مجال جراحة التجميل أن الغرسات الاصطناعية لا تشكّل خطرًا على الجنين أثناء الحمل الاّ أن امكانيّة ملاحظة تغيير في النتيجة النهائية للجراحة كبيرة جدا نتيجة للتغيرات الجسدية. وبناء على ما قيل، فإن المرأة الحامل التي تكتسب الكثير من الوزن بسرعة من المحتمل أن ترى بعض التغييرات في الثدي خاصة إذا كانت الجراحة حديثة العهد أي تقريبا أقل من 6 أشهر.

بالنسبة للمرأة التي ليس لديها خطط فورية للحمل، يمكن مناقشة جراحة تكبير الثدي بالغرسات وفقا لرغباتها وإذا كانت هناك خطة للحمل ورغبة في الرضاعة الطبيعية فمن المهم إبلاغ جراح التجميل الخاص بها.

 

بعد الحمل: الرضاعة الطبيعية

الأطراف الصناعية لا تمنع المرأة من الرضاعة الطبيعية لأنها تقع خلف الغدد الثديية فلا تؤثّر على قنوات الحليب (قنوات توريد الحليب)، لذلك فمن الممكن تماما أن ترضّع المرأة بعد عملية تكبير الثدي بأطراف اصطناعية خاصة إذا كان الجراح الخاص بها ذو خبرة جيّدة في مجال جراحة تكبير الثدي بالغرسات الاصطناعيّة.

وفي حالة ما إذا قررت عدم الرضاعة، فمن الأفضل الانتظار 6 أشهر بعد الولادة للنظر في هذا الإجراء.

أما في حالة الرغبة في الرضاعة الطبيعية، يُنصح بالانتظار لمدة 6 أشهر بعد توقف الرضاعة حتى يعود صدرها إلى حجمه الطبيعي مما يسمح بالاختيار الصائب لحجم الأطراف الاصطناعية التي سيتم وضعها.