هل تعلم ماهي إيجابيات جراحات التَجميل ؟

كثيرا ما نسمع الإنتقادات اللاذعة والداحضة للعميات  الجراحيَة  عموما ولالتجميلية على وجه الخصوص وحتى الإستثنائية منها  أي التي تجرى لتحقيق رغبة ذاتية قبل أن تكون لأسباب مرضيَة كتقنية طفل الأنبوب في تونس التي تتبع مجال الإنجاب بمساعدة طبيَة و مختلف الإختصاصات التابعة لجراحات التجميل أيضا في حين أنَ الحقيقة غير ذلك تماما فمثل هذه المجالات كغيرها من الإختصاصات الطبية الأخرى يمكن أن تكلل بحالات ناجحة وقد يصادفها الفشل أحيانا ، لأنَ الحياة بدورها مبنيَة على مجموعة من المفارقات (الحياة والموت ، الخير والشر ، الفشل والنجاح ) .

والغريب في الأمر أنَ أغلب البرامج التلفزية وأكثرها شهرة لا تتناول مجال جراحة التَجميل  من الجانبين وتكتفي بسرد الجوانب السلبية لهذه العمليات وإبراز أضرارها على حياة الفرد فقط ، ولكن إذا ما تأملنا الجانب الإيجابي لمجال عمليات التجميل سنجد أنَ هذا الإختصاص الطبي والتجميلي غيَر الكثير في حياة آلاف الأشخاص وحوَلها من الأسوء إلى الأحسن كما هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من العيوب الخلقية الشديدة التي تجعلهم عرضة لسخرية الآخرين وضحايا للإقصاء الاجتماعي .

وهذا ما يدعونا إلى التساؤل هل لعمليات التجميل إيجابيات كثيرة ؟ وكيف يمكن لها أن تغير واقع الأشخاص إلى الأفضل؟

اللإجابة هي نعم ونجدها تظهر بشكل واضح من خلال مجموعة كبيرة من التجارب الناجحة لأشخاص خضعوا لعمليات تجميل زادتهم راحة نفسية وساعدتهم في الرَجوع إلى الحياة من جديد.

ورغم أنَ الحلم قد يتحوَل إلى كابوس في بعض الأحيان إلاَ أنَ جراحة التَجميل تبقى أداة فعَالة للتخلص من العيوب الجسدية الشديدة والتي تؤثر سلبا على حياة الفرد وعلاقته بالآخرين وفي هذا الصدد يؤكد الكاتب دافيد بام في مقال له نشره الموقع الطبَي دكتيسيمو، أن عمليات التجميل يجب أن تكون مضبوطة حسب شروط وقواعد أساسية وهي توفر العيب والإختيار المناسب لجراح التجميل، لأنَ مثل هذه العمليات تتطلب خبرة ومهارة لضمان أفضل النتائج .

كيف تكون جراحة التجميل تجربة إيجابيَة؟

يجمع أغلب خبراء التجميل أنَه ولكي تكون النتائج إيجابية ومرضية يجب أن يلتزم المريض(ة)  بالبنود الأساسية وأهمَها إختيار المركز الطبي المناسب المختص في عمليات التجميل والذي يخضع لمقاييس السلامة الصحية العالمية ويحتوي على أفضل الكفاءات والخبرات على المستوى العالمي لأن نجاح العمليَة لا يحسن المظهر الخارجي فقط بل ويعزز ثقة الإنسان الداخلية بنفسه وبالأشخاص المحيطين به فلمن يفكَر في الخضوع لعمليَة تجميل للتخلص من عيب واضح وتحقيق الراحة النفسية والجسدية يجب فهم هذه الأسئلة والإجابة عنها بكل شفافية قبل إتخاذ قرار إجراء العمليَة  :

-لماذا أريد إجراء هذه العملية ؟ طبعا من الخطأ أن نخضع لمثل هذه العمليات بغرض المتعة والرغبة في التغيير فقط.

-ماهي توقَعاتي وماذا أريد بالتحديد؟

-هل أعاني من أية عوائق مرضية شديدة تمنعني من إجراء عملية تجميل؟ وهو سؤال غالبا ما تجيب عنه التحاليل التي يفرضها طبيب التجميل قبل الموافقة على إجراء العملية.

وفي هذا الصدد يؤكد الكاتب “دافيد بام” أنَه إذا ما إلتزم المريض وجراح التجميل بالقواعد الصارمة التي تضبط جراحة التجميل حتما ستكون النتيجة إيجابية وستغير حياتهم إلى الأفضل فعندما يشعر الناس بالرضا عن أنفسهم تولد لديهم الثقة في ذاتهم وفي الحياة بمختلف إنحناءاتها   ونأخذ على سبيل المثال النجمة اللبنانية “نانسي عجرم ” التي كان من المستحيل لها أ تصبح معبودة الجماهير إذا ما بقيت بشكلها القديم مهما بلغ جمال صوتها لأن عالمنا اليوم يعطي أهميَة كبيرة للشكل والإطلالة ، وكم من إمرأة  تعاني من البدانة المفرطة ظنت أنَ قطار الزواج قد فاتها وبعد خضوعها إلى جراحة السمنة أصبحت أكثر أنوثة و إشراقا وكلل نجاح عمليتها بزواج جميل من فارس أحلامها وكم من طفل صغير كان يعاني العزلة والشعور بالنقص  لسخريةالآخرين منه بسبب أذنيه الكبيرتين ، أصبح إجتماعيا وسعيدا بعد أن خضع لعملية تجميل الأذن  .

تبقى الأمثال الناجحة كثيرة ولكن الفرق يصنعة الجراح بخبرته والمريض بوعيه ، واقعيته وحكمته في الإقتناع بأن كل شيء وارد في الحياة وأن النجاح والفشل أمران مرتبطان ولا ينفصلان أبدا  وأن كل شيء متوقَع  وأنه لكل تجربة إيجايبات وسلبيات ولكي نعيش حياة جميلة ومتوازنة ونسلم من سخرية الآخرين نحن في حاجة إلى التحدي وتوقع جميع الإحتمالات .