لهذه الأسباب فقط يجب أن تخضعوا لعمليَة تجميل الأنف

إكتسحت عمليَات تجميل الأنف العالم في السَنوات الأخيرة ، فهذا الإجراء الطبَي والتجميلي أصبح الأكثر شيوعا بين النَاس خاصَة مع ظهور عدد من الأطبَاء المهرة والخبراء في هذا التَخصَص ، فأصبح هاجس الأنف المثالي يلاحق عشَاق الجمال والمثاليَة فهذه الفكرة لا تقتصر على العالم الغربي فقط فعالمنا العربي أيضا بات يتبوأ مكانة هامَة في مجال تجميل الأنف فنَجد إقبالا كبيرا عليه من قبل الشباب وعشَاق عالم الجمال ، ولكن ما قد يغيب عن  أذهان العديد من الأشخاص هو أنَ الهدف الحقيقي من هذه العمليَة يجب أن يكون علاجيا بالأساس أي لا  للمتعةو تلبية بعض الرغبات المجنونة بحب الجمال وعدم الرضاء عن الذات أو لأسباب تافهة وسطحيَة كالسعي إلى التشبَه بأحد النجوم أو النَجمات أو بدافع الملل والرغبة بالتغيير  ، وهذا ما يدعونا إلى التساؤل حول الأهداف الأساسيَة والرَئيسيَة لعمليَة تجميل الأنف؟

 

هل هي نتاج عن رغبة عارمة في تعزيز الجمال و كسب الثقة بالنفسلإرضاء غرور ذاتي  ؟ أم هي ضرورة قصوى للحالات التي تتطلَب جراحة تجميل أنف كنوع من أنواع العلاج لمختلف المشاكل والإضطرابات التي يمكن أن تصيب الأنف لأسباب مرضيَة أو عرضيَة (ناتجة عن الحوادث) ؟

كثيرون يظنَون أنَ عمليَات تجميل الأنف هي مجردَ إجراء تجميلي عادي يلجأ إليه الأشخاص الذين يفتقدون الشَعور بالثقة والراحة مع مظهر أنوفهم  إلاَ أنَ الواقع غير ذلك تماما فهذه العمليَة قد تغيَر الكثير في حياة الإنسان ، حيث يعتبر هذا الإجراء اليوم أداة  تجميلية و علاجية في نفس الوقت رغم أنَه ووفق مجموعة من الدراسات المنجزة حول هذا الموضوع  أغلب الأشخاص الذين يقبلون على مثل هذه العمليَات هم الذين يسعون وراء حلم الجمال المثالي والخالي من العيوب  من خلال السعي  للحصول على أنف جميل وجذَاب  لا غير ،أمَا الصنف الثاني فهم الأشخاص الذين يعانون حقَا من مشاكل  وعيوب  مشوَهة للأنف قد تكون محرجة ومقلقة عند البعض كمشاكل إعوجاج الأنف ونحرافه،كبر حجمه أو طوله المفرط (أنف بينو كيو ) أو مشكل الحدبة (السنام الأنفي ) وهو عيب يعاني منه العديد من الأشخاص وعملَيَة تجميل الأنف تقضي وبشكل نهائي على حدبة الأنف ، ومن خلال  هذه الحالات  يمكننا إستقراء خصائص العلاقة  الوطيدة التي تجمع بين الوظيفة التَجميليَة والعلاجيَة في عمليَة تجميل الأنف وهذه الحقيقة تظل ثابتة في أغلب الحالات ومهما إختلفت الأسباب والظَروف .

الأسباب الدافعة إلى الخضوع لعمليَة تجميل أنف

حسب معلومات ثابتة وصادرة عن الموقع موقع الطَبي والصحَي الشَهير realself  والذي يهتم بمختلف المواضيع الخاصَة بعمليَات التَجميل فإن الأسباب التي تجعل عملية تجميل الأنف لها منحى علاجي هي الحالات المرضيَة التَالية :

–  التشوهات الخلقية  

تشوهات خلقية تظهر في تركيب الأنف منذ الولادة وهذا النَوع من العيوب يتطلَب إجراء جراحة تصحيحية لهذه العيوب.

-المشاكل المرضيَة الوظيفيَة

وهي المشاكل المرضيَة التي قد تسبب إضطرابات تنفسيَة خطيرة على الإنسان بسبب تركيب غير طبيعي أو تواجد بعض الأورام اللحمية أو الليفية داخل الأنف وهذا النَوع من العيوب يجب أن يقع التعامل معه بدقة وجديَة لأَنَ ضيق التنفس الذي يحدثه هذا الخلل قد ينتهي في نهاية المطاف بظهور أمراض مستعصية أخرى مرتبطة بالشَرايين أو الأوعية الدمويَة على غرار أمراض فقر الدم.

-التشوَهات والمشاكل النَاتجة عن الحوادث والصَدمات

وهي التي يعتبرها الخبراء والأطبَاء من الأهداف الأساسيَة والأولى التي بعث من أجلها هذا الإختصاص وهي الإصابات والحالات الناتجة عن الحوادث والتي ينتج عنها تهشم الأنف، الكسور العميقة والمستعصية أو أية أضرار أخرى وهذا النَوع من الحالات تصبح عمليَة تجميل الأنف فيه ضرورة لا مفر منها.

رغبة ذاتيَة بهدف بلوغ المثاليَة

وهي الأسباب التي يخضع فيها الشخص إلى عمليَة تجميل أنف رغم غياب الأسباب المرضية والخلقية وهذا النَوع من العمليَات غير منصوح به خاصَة وأنَ النتائج قد تكون عكس إنتظارات الشخص لغياب العيب منذ البداية وهو ما يفسَر حالات الفشل والصور المريعة التي تروَج عن عمليات تجميل الأنف الفاشلة، في حين أنَ سبب هذه المشاكل هو إصرار المريض على الخضوع إلى عمليات التجميل دون أن يكون هناك سبب ملح أو مقنع وهو ما يعرف في علم النفس الحديث “هوس المثاليَة ” فيصبح الشخص مدمن على عمليَات التجميل فيسجن في دائرة من الهوس الجمالي التي تضر به وبتركيبته النَفسية .

ولتجنَب مثل هذه المشاكل يجب إختيار جراح التجميل المناسب والخبير في مختلف الجوانب المتعلَقة بعملية تجميل الأنف لأنَه حتما سيكون مؤهَلا لمد المريض بالنَصائح الضَروريَة والملائمة وتحديد الأهداف الأساسيَة للعملية منذ البداية (تجميليَة بحتة أم علاجيَة) قبل إتخاذ قرار الخضوع إلى هذه العمليَة، كما يجب على المريض إحترام قرارات المختص حتَى وإن كانت تعارض ميولاته ورغباته.