زوج يطلَق زوجته بسبب جمالها والحقيقة صادمة !

من المعروف عن الزَواج أنَه يجب أن يكون مبنيا على الصراحة والصدق و إن بني على غير ذلك فإنَه حتما لن يستمر لأنَ حبال الكذب لا تؤدي إلى بر الأمان ولايجب أن نتزوَج أو نحب لأسباب سطحيَة وغير عميقة وللأسف أصبح الجمال والبحث عن المظهر المثالي والخالي من العيوب من المقاييس الأولى والأساسيَة للإختيار شريك الحياة فنجد أنَ الرجل العصري اليوم يبحث عن زوجة شبيهة بنساء هوليود ليطبَق عليها المثل الشهير “كوني جميلة واصمتي ” Sois belle et taistoi أمَا الفتاة فيكفي أن يكون فارس الأحلام ثريَا ويملك ما يكفي لتقوم بجولة عالمية حول الكرة الأرضيَة وتلبس أجمل الثياب والمجوهرات وبسبب هذه الأطماع السطحيَة تولد علاقات مبنيَة على المصلحة والخداع وبعيدة كل البعد عن ما يمثَله الزَواج من صدق وتفاهم وقبول الآخر كما هو يعيوبه  دون تصنَع كي لا تنهار أسرة بأكملها عند إكتشاف وسقوط الأقنعة وتقطَع خيوط الكذب والغش بسبب غياب عنصر المصارحة والشفافية بين الأزواج وهذا ما حصل بالتَحديد  في الصين مع رجل يدعى “جيان فنغن ” وزوجته  وهذه هي التفاصيل .

كان “جيان فنغن ” ظاهريا يعيش الزواج المثالي ، الذي إعتقد أنَه سيستمر مدى الحياة ، فعندما إلتقى بزوجته لأوَل مرَة سحرته بجمالها الأخَاذ وقرر الزواج بها دون تردد مع العلم أنَ “جيان ” كان رجلا وسيما أيضا وفارس أحلام كل فتاة صينيَة ، وكأي رجل يعشق جمال زوجته أراد أن يكوًن معها عائلة وينجب أطفال يشبهونها خاصَة وأنَ زوجته كانت جميلة وفي صحَة جيدة ولا تعاني من مشاكل العقم أو تأخر الإنجاب ،ولكن المفاجأة كانت منذ ولادة طفلته الأولى التي كانت بشعة الملامح ولا تشبههما بتاتا ،فأثار هذا الأمر شكوك “جيان ” الذي قطع شكَه باليقين بعد إنجاب باقي أطفاله الذين كانوا في نفس القبح والبشاعة  .

سطحيَة “جيان ” لم تمنعه من إتهام زوجته بالخيانة فشك في أبوَته لأبنائه إلى درجة  جعلته يجري تحليل إثبات النسب ،الذي دحض جميع شكوكه وكشف أنَ زوجته لم تخنه وأنَ الأطفال بالفعل أبناءه ،ومع ضغط “جيان ”  وتشديد الأسئلة عليها إعترفت الزوجة بأنَها خضعت إلى العديد من الجراحات التجميليَة لتتحصل على مظهرها المثالي  الذي جعل “جيان ” يعجب بها بعد أن كانت بنفس قبح أبنائها أوأشد من ذلك ، هذا الإعتراف صدم “جيان ” الذي عرف أنَ الزواج لا يجب أن يبنى على المظاهر فقط إنما يجب أن يكون أساسه الصراحة والتعرف العميق على الطرف الآخر قبل إتخاذ قرار الإرتباط به،ورغم محاولات الزوجة إقناعه  أصر “جيان ” على طلب الطلاق ومقاضاتها ، وهو ما وقع بالفعل بل وإضطرت الزوجة إلى دفع مبلغ مالي قدره  92500€. كتعويض للضرر المعنوي الذي سبَبته له .

هذه القصَة يعيشها العديد من الأزواج الذين يتزوجون من النساء فقط من أجل جمالهن وأنوثتهن رغم أنَ المرأة كيان أرقى بكثير من أن تكون مجرد صورة جميلة ولقد علَق النقاد عن هذه القصة وإعتبروا “جيان ” مذنب أيضا تجاه زوجته فرغم كذبها عليه وإخفاء أمر العمليات لا يعد ذلك سببا لتهديم أسرته وتحميل الأطفال ذنب خداع والدتهم،وبشاعتهم لم تكن بإختيارهم ، ويرى الدكتور بيل وهو طبيب مختص في علم النفس أنَ الخطأ إقترفته الأم منذ البداية عندما أخفت حقيقة الجراحات التجميلية على “جيان ” فكان الأجدر أن تخبره وتترك له حرية الإختيار فإن كان يحبها لذاتها لا لصفاتها الجمالية كان سيقبل بها ولكن الحقيقة أنَ حبه كان مبنيا فقط على الحانب الحسي  ووحده حب الروح الذي لا يجعل العلاقات تصدأ .

ومن الناحية العلمية والطبية تكشف لنا هذه القصَة درجة التقدم والتطور والإنجازات المذهلة التي يمكن أن تحدثها جراحات التجميل ومستوى التغيير الذي يمكن أن يطرأ على الملامح بفضل أطباء وخبراء هذا الإختصاص ، والعبرة الأهم أنَه ليس عيبا أن يسعى المرء إلى تحسين مظهره والتخلص من عيوبه ولكن العيب الأكبر يكمن في الكذب والتصنع وبناء العلاقات على أسس زائفة وغير واقعيةلأنَ حقيقة الأشخاص تكمن في باطنهم وليس في ما تراه الأعين فقط