هذه هي الأمراض التي تستهدف كبار السن

هي مرحلة لا يمكن لأحد النَجاة منها فكلَنا لنا موعد معها إذا ما كتب الله لنا العمر، إنَها مرحلة الشَيخوخة وهي حصاد العمر الذي يمر أمام أعيننا كشهاب سريع في السماء دون أن نشعر، جميعنا نعلم أنَه مع تقدم الإنسان فى السن تحدث تغيرات جسديَة واضحة تطال الأعضاء الوظيفيَة للجسم وهذا ما يفسَر إصابة بعض المسنين بالعديد من الأمراض التي باتت مرتبطة إرتباطا وثيقا بمرحلة الشَيخوخة  فماهي هذه الأمراض وكيف يمكن مواجهتها والتَخفيف من أعراضها؟

العوامل المسببة لأمراض الشيخوخة

كثيرة هي العوامل التي قد تكون وراء الظهور المبكَر لأمراض الشيخوخة ووفق معلومات طبيَة نشرها الموقع الصحي الفرنسي “سونتي ” هذه أبرز العوامل المسبَبة لأمراض الشَيخوخة:

-العزوف الدَائم عن ممارسة الرياضة
-عدم الإلتزام بالغذاء الصحي والمتوازن الذي يقي من ظهور أمراض الجهاز الهضمي التي يمكن أن تظهر مع التَقدم في السن.
-إدمان الكحول والتدخين .
-عدم حماية الجسم من أشعَة الشمس الحارقة

أعراض الشيخوخة

تنقسم الأعراض إلى نوعين فمنها ما هو جسدي ومظهري كظهور الشيب (بياض شعر الرأس) ، الصلع، ترهل الجلد  ،وتراكم التجاعيد ، ومنها ما هو سلوكي مرضي وهي الأعراض المرتبطة بظهور أمراض معيَنة كإمكانية إصابة المسن بمشاكل و أمراض عصبيَة كالزَهايمر ،إضطراب درعة الوعى وهذا ما يفسَر حوادث السقوط المتكرر التي تحدث مع الكبار في السن ، إضافة إلى فقدان القدرة على الحركة أو الشعور الدائم بالإعياء والدوخة .

أمراض الشَيخوخة الشَائعة

أمراض القلب والشرايين : وتعتبر المشاكل القلبية من أكثر الأمراض شيوعا بين المسنين وأبرزها مشكل تضيَق الشَريان التَاجي التاجى  الناتج عن إنسداد الشريان التاجى المغذى للقلب  ، كما نلاحظ إنتشار واضح لمشكل تصلب الشرايين  الذي يظهر عند ترسَب  الدهون على جدار الشرايين مما يؤدى إلى تصلبها وضعفها و بالتالي يحدث مشكل الإنسداد  الناتج بدوره عن عدم الوصول الجيد للدم  إلى المخ للمخ جيداً ، كما نجد أنَ فئة كبيرة من كبار السن يعانون من مشاكل في عضلة القلب (كإعتلال عضلة القلب Cardiomyopathie ).
مرض الزهايمر Alzheimer: وهو قصور وإضطراب في ظائف الذاكرة وفقدان التركيز  والقدرة على التمييز بين الأشياء ومن أهم أعراضه النسيان للعديد من الأشياء (الأسامي ، الأشخاص ، الأماكن ، الأحداث …) حيث يحدث تشويش وإضطراب واضح في الذاكرة .
مرض باركنسون Parkinson : وقد أصبح هذا المرض أكثر شيوعا بين المسنين وهو عبارة عن إخفاض عدد الخلايا المنتجة للدوبامين في جزء معين من المخ فينجر عن هذا الخلل ظهور رعشة باليدين وتصلب بعضلات الوجه والجسم أيضا وهذا ما يفسَر عدم قدرة أغلب المسنين على المشي بطريقة طبيعية وتعرَضهم إلى السَقوط أو التدعثر في بعض الأحيان   .

إعتلال المفاصل Arthropathie : وهي مجموعة من الإلتهابات التي تصيب المفاصل الكبرى عند بعض المسنين كمفصل الركبة ومفصل الفخذ ، إضافة إلى إمكانيَة ظهور خشونة بالركبة والظهر بسبب جفاف الغضروف الموجود بينهما وهذا ما يفسَر وجود مشكل صعوبة الحركة عند بعض المسنَين .

الإصابة بالإعاقات: التي تظهر كنتيجة طبيعيَة لفقدان الإتزان وضعف العضلات وقد يواجه المسن إعاقات بصريَة أيضا  كفقدان البصر الجزئي أو الكلي إضافة إلى مشاكل قلة الإدراك .

وقائمة أمراض الشيخوخة تطول ولا تنتهي منها ضغط الدم Hypertension، السكرى .  سلس البول أو عدم التحكم فى البول  وهو مشكل  شائع جدا بين كبار السن و هي من الحالات التي تتعب المسن والشخص الذي يعتني به في نفس الوقت.

الوقاية وعلاج أمراض الشيخوخة

شئنا أم أبينا هي مرحلة عمريَة حتميَة لذلك فإنَ أفضل طريقة لتجنَب أقل الأضرار التي يمكن أن تظهر في فترة الشيخوخة هي الإلتزام بالنصائح الطبيَة والوقائية المقدمة من الأطباء والخبراء إضافة إلى الحرص الدقيق على إعتماد نظام غذائي متوازن وصحَي ويرى الأطباء أنَ الحل المثالي للوقاية من أمراض الشيخوخة والتقليل من أعراضها هي الفحص المستمر عن طريق إجراء الفحوصات الدوريَة والضرورية للتأكد من سلامة الجسم وخلوَه من الأمراض والأعراض المنبَئة بوجود خطب ما ،كما يؤكد الخبراء في هذا الصدد على ضرورة الإلتزام بالنقاط التالية لتجنب أمراض الشيخوخة والتقليل من أضرارها وهي :

  • إجراء فحوصات الدم للكشف على السكري ومشاكل الكبد والكلى
  •  القياس الدَائم لضغط الدم
  • إجراء  رسم قلب ECG .
    المداومة على التحاليل البولية الكاملة
  • ممارسة الرياضة والمداومة على العلاج الطبيعى للمحافظة على صحة العضلات .
  • إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لتجنب مشاكل السمنة المفرطة التي تؤدي بدورها إلى ظهور أمراض القلب ، الدم والسكري ، الإقلاع عن التدخين والكحول التي تعتبر  من المسببات الأولى للأخطر الأورام السرطانية المميتة (سرطان الرئة ،الكبد والمريء … ).