متى يمكن أن يلجأ الزوجان إلى إجراء عمليةأطفال الأنابيب؟

متى يلجأ الزوجان إلى إجراء عملية أطفال الأنابيب؟

غالبا ما نقرأ مواضيع تتمحور حول أطفال الأنابيب والتلقيح الإصطناعي وعن المراحل التي تمرَ بها هذه التقنية لتحقيق الهدف الأوَل والأساسي وهو حدوث الحمل، ولكن نادرا ما نجد بحوثا تتناول الإجابة عن السَؤال التَالي: لماذا يلجأ الزوجان إلى طفل الأنبوب؟

يمكننا الإجابة عن هذا السَؤال من خلال التأمل في بعض الدَراسات والقراءات العملية في مجال علم الأجنَة التي تناولت عملية أطفال الأنابيب بشكل شامل حيث يجمع أطباء العقم والتوليد وعلماء الأجنَة أنَ عمليَة طفل الأنبوب التي تتمثل في حقن المرأة بالحيوانات المنوية للزوج هي تقنية إنتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وهم يؤكَدون أنه في أغلب الأحيان تكون الأسباب والدوافع للقيام بهذه العملية هي نفسها ومشتركة بين جميع الأزواج ومن أهمَها نذكر الأسباب التالية:

الأسباب التي تدفع بالأزواج إلى إجراء عملية طفل الأنبوب

غالبا ما يلجأ الزوجان إلى عمليَة طفل الأنبوب عندما تكون المرأة كبيرة في السنَ أو عاجزة تماما عن الحمل الطبيعي نتيجة عوارض وموانع عضوية خلقية أو مرضية أو حتى جرَاء حادث معين، كما تصبح هذه العملية الملجأ الأخير خاصَة ندما تكون المرأة سليمة وليس لها موانع للحمل وكان الزَوج يعاني من مشكلة في الحيوانات المنويَة كضعف حركة الحيوان المنوي أو الموت السريع للحيوانات المنوية، ويبيَن الأطباء أنَه من الأسباب الأساسية لإعتماد عمليَة طفل الأنبوب عندما لا يكون للمرأة مشاكل تمنعها من الحمل ولكنها تعاني من مشكل إنسداد الأنابيب أو وجود أجسام مضادَة للحمل في هذه الأنابيب .

كما يلجأ الزَوجان إلى عمليَة طفل الأنبوب عندما تعجز الأدوية المنشَطة عن تحقيق الحمل لذلك نجد فى بعض الأحيان الطبيب يضطر إلى نصح الزوجين بإجراء التلقيح مباشرة وبشكل سريع بعد فشل هذه المحاولات إذا شعر أن سن المرأة غير ملائم للإنتظار، لذلك فإنَ من الدوافع الأساسية والرَئيسيَة لإعتماد تقنية طفل الأنبوب تقدَم المرأة في العمر فتستنفذ جميع فرصها في الحمل بطريقة طبيعية فتصبح عمليَة طفل الأنبوب الأمل الوحيد والمتبقَي للزوجين لتحقيق حلم الأمومة والأبوَة، لذلك من المهم مراعاة خصوبة المرأة  التي  تنخفض مع تقدم العمر وكذلك نسبة نجاح طفل الأنبوب ولذلك لا يجب التأخر في إتخاذ قرار اللجوء إلى هذه العمليَة .

يؤكَد علماء الأجنة وأطباء العقم أنه هناك حالات لا يمكن تفسيرها أي يكون فيها الزَوجان سليمان حيث تثبت جميع الفحوصات والتَحاليل أنهما قادران على الإنجاب ولا يشتكيان من أي موانع للحمل أي عندما تأتى نتائج الفحوصات الخاصة بالزوج والزوجة سلبية ولا يظهر بها سبب واضح لتأخر الإنجاب لعدة سنوات، وفي هذه الحالة ينصح الزوجان باللَجوء إلى تقنية طفل الأنبوب التي قد تحدث الفارق تحقق الحمل المطلوب.

وتتعدَد الأسباب الدَافعة إلى اللَجوء إلى عمليَة طفل الأنبوب التي إرتفعت نسبة نجاحها في السَنوات الأخيرة إلى ما يقارب 30 بالمائة ويجمع علماء هذا المجال على أنَها نسبة في ارتفاع متواصل وهو ما من شأنه أن يزيد من نسبة عدد المقبلين على هذه التَقنية الفعَالة لتحقيق حلم الإنجاب.