ماهي الشَروط الأساسيَة للعلاج عن طريق تقنية طفل الأنبوب؟

طفل الأنبوب و كيف يمكن إختيار الأزواج المثاليين لهذه العمليَة؟

إنَ تقنية طفل الأنبوب في تونس لم تعد أمرا غريبا أو غير متداول في المجتمعات العربيَة ، ولعلَ أهمَ الأسباب التي جعلت من هذه التقنية تلقى صيتا واسعا نسبة النَجاح التي تحققها سنويَا ،حيث إستطاعت تقنية التلقيح الإصطناعي أن تخترق حاجز المستحيل الذي بناه العقم أمام الأزواج الذين يحلمون بإحتضان طفل صغير يزيد من دفئ الحياة الباردة والروتينية التي أصبحنا نعيشها ، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن وجود طفل في حياة كل زوجين أمر ضروري لتمتين العلاقة الزوجية  و الحفاظ على توازنها ، فظهرت هذه التقنية لتغير واقع العديد من الأشخاص الذين فقدوا الأمل في اللإنجاب الطبيعي ، ولقد أثبتت أغلب الدراسات التي بحثت في هذا الموضوع أنَ الأزواج الذين ينجحون في الإنجاب عن طريق طفل الأنبوب هم الذين لم ييأسوا وحاولوا لأكثر من مرَة إلى غاية نجاح العمليَة وتحقيق الحلم.

ولكن يجب التذكير أنَه لضمان نتيجة إيجابية لا بد من توفَر شروط ثابتة تعزَز إمكانية الحمل ونجاح عملية طفل الأنبوب، فلا يمكننا أن ننكر أنَ هذه التقنية لا تحقق النَتيجة المرجوَة إلاَ مع وجود الأشخاص المناسبين لذلك.

فمن هم  هؤلاء الأزواج ؟ 

-هي  الزوجة القادرة على إنتاج البويضات السليمة

-هو الزوج القادر على إنتاج حيوانات منوية سليمة.

– خلو الطرفين من العيوب الخلقية والمرضية المانعة للإنجاب

– هي تقنية جعلت بالأساس لدعم النَساء اللَواتي تكون قناتا فالوب لديهن تالفة أو مسدودة فلا يمكن للحيوانات المنوية الوصول للبويضة لتلقيحها.
-ضعف بسيط في السَائل المنوي حيث تنفع هذه التقنية الرَجال الذين يعانون من العقم وتأخر الإنجاب الناتج عن قلة حركة الحيوانات المنوية حيث يقوم الخبراء أثناء هذه العملية بجمع الحيوانات المنوية مع البويضة مباشرة وفي أقل وقت ممكن.

– وهي عمليَة تناسب أيضا النَساء اللواتي في المرحلة العمرية التي بين 35-40 عاماً، وهو السن الذي يصبح فيه الحمل الطبيعي صعب وأحيانا غير ممكن، فتكون عملية طفل الأنبوب الحل الأمثل خاصَة وأنَ درجة الخصوبة في هذه المرحلة تقل وتصبح مدَة الأمل في الحمل الطبيعي قصيرة الأمد.

ماهي أهم الإجراءات التي يجب القيام بها قبل الخضوع إلى هذه العمليَة؟

أوَلا وقبل كل شيء يجب إجراء عدَة فحوصات للزوج والزوجة (فحص الدم وفحص الرحم وفحص الحيوانات المنوية وقناتا فالوب) للتَثبت إذا ما كانت هناك أسباب معيقة للحمل، والتأكد من إمكانيَة الحمل بطرق أخرى بسيطة قبل إعتماد تقنية طفل الأنبوب.
بعد إجراء الفحوصات يبدأ علاج تقنية طفل الأنابيب من خلال وصف بعض الأدوية والهرمونات المنشطة للمبيض والحيوان المنوي وهو أمر أساسي للحصول على عدد أكثر من الأجنَة فتزيد بذلك نسبة نجاح العمليَة .

ثم يتم سحب البويضة التي تنقل مباشرة إلى المختبر وتحفظ في سائل صنع خصيصا لها وبعد تجميع البويضات وحفظ السائل المنوي بدوره في سائل خاص به تتم عملية الجمع ومن ثمَ التأكد من حصول التلقيح.

 معلومة مهمَة:

في السنوات الأخيرة من هذا العقد ، سجَلت نسبة نجاح هائلة ومشجعة على تقنية طفل الأنبوب حيث أجريت ما يقارب 35 ألف عملية لأطفال الأنابيب في العالم التي تراوحت نتائجها ونسبة النجاح فيها بين 70 و80 بالمائة وهي نسب تشمل خاصة الأزواج الذين أصرَوا على تكرار المحاولة وعدم اليأس عند فشل المحاولة الأولى.