العلاجات الطبية ودورها في تغيير واقع الإنسان

مهما كثرت الإكتشافات العلمية والإنجازات التقنية في مجال الطب وعلم إستكشاف الأمراض ومختلف التقنيات التي ظهرت لتحسَن واقع الإنسان وتساعده على التخلص من جميع الأمراض والآفات المستعصية التي قد تمنعه عن عيش حياة طبيعية خالية من المشاكل الصحيَة والتعقيدات التَجميليَة، والجراحية أيضا يبقى الإنسان في رحلة بحث متواصلة عن ما هو أفضل وأمثل وهذا ما يدعونا إلى التَساؤل عن أهم الإنجازات والإكتشافات التي أثرت مجال الطب ومكَنت الإنسان من السَيطرة على مجموعة كبيرة من الأمراض المستعصية والصعبة وفتحت أبواب الأمل في الحياة من جديد ؟

علاجات فعالة

العقم وتأخر الإنجاب معضلة إجتماعيَة ومرضيَة حملت المرأة وزرها الثَقيل منذ العصور الأولى ففي قرون مضت  كانت المرأة المتهم الوحيد الذي يتحمَل مسؤوليَة العقم وعدم القدرة على الإنجاب فكانت المرأة العقيم تعامل كأنها لعنة إلهية وعقاب شديد سلط على الرجل لمعاقبته وحرمانه من نعمة الأطفال، وإرتبطت أنوثة المرأة بدرجة خصوبتها وقدرتها على الإنجاب خاصة الأطفال الذين هم من جنس الذكور.

ومن أقدار العدل الإلهي أن يتطور العقل البشري ويبحث في أسباب ظاهرة العقم وتأخر الإنجاب ليتبيَن فيما بعد أن العيب قد لا يكون بالضرورة من المرأة وأن الرَجل أيضا يمكن أن يكون سببا في ذلك كمشكل ضعف الحيوانات المنوية ، دوالي الخصية ، قلة عدد الحيوان المنوي…إلخ وغيرها من المشاكل المرضية التي تم إكتشافها بعد بحوث وتجارب مطولة أجريت في الغرض .

فأصبح الرجل والمرأة متساويان وهنا يكمن دور التقدم الطبي والعلمي الذي برَأ المرأة وأخرجها من قفص الإتَهام الذي وضعت فيه منذ قرون  ، ثمَ ظهرت تقنية طفل الأنبوب التي غيَرت حياة الكثير من الأشخاص الذين كانوا يحلمون بالإنجاب وتمكن العديد من الأزواج من الإنجاب ، هذا النَجاح طال مجالات عديدة التي برزت من خلالها قدرة الإنسان الفائقة على تحدي المستحيل وصنع واقع أفضل له ولمختلف |أفراد المجتمع ، وهذا ما فعله العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة عندما تمكَنت هذه التقنيات والعلاجات الطبية من القضاء على مختلف الأورام السَرطانيَة المستعصية رغم صعوبة وشدة هذا النوع من الأمراض (السرطان الخبيث ) الذي قضى و لا يزال يقضي على حياة العديد من الأشخاص الذين شاء القدر أن يقعوا بين براثن هذه الآفة .

وعند ظهور هذه التَقنيات العلاجيَة إستطاع العديد من مرضى السَرطان من علاج الأورام والقضاء على هذه الآفة نهائيَا وبدء حياة جديدة خالية من الخوف والألم والمعاناة  .