الشخير…لمن يعاني من هذا الاشكال يعلم جيدا حجم المعاناة التي يعيشها هو وأفراد عائلته الذين يشاركونه نفس الغرفة، ليصبح الليل كابوسا بالنسبة لهم بسبب الصوت المزعج جدا الذي يحرمهم من النوم العميق والمسترسل.
فالشخير بالإضافة إلى كونه مصدرًا للإزعاج فانه مشكلة صحية، يمكن أن تكون لها عواقب سلبية على الحياة الصحية والمعيشية والخاصة، لا سيما أن العديد من الناس لا يدركون وجود العديد من الطرق لعلاجه، ففي بعض الحالات يرتبط الشخير مع توقف التنفس الذي يعوق سير النوم وفي هذه الحالة يسبب التعب والنعاس خلال النهار، ويترافق مع زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية.
كما أن العديد من العوامل بإمكانها أن تجعل منه أكثر حدّة وتواترا، وللسيطرة عليه من الضروري تغيير العادات اليومية كـ:
- تجنب النوم على الظهر واستبداله بالنوم على أحد الجانبين أو البطن مع الحفاظ على الرأس مرتفع
- غسل الأنف بانتظام بالمحلول الملحي
- فقدان الوزن الزائد لأنه يسبب تراكم الدهون في الحلق مما يؤدي إلى تقليص المسالك الهوائية العلوية
- التقليل من استهلاك الكحول خاصّة في الليل لأنه يعمل على تخفيف عضلات الحلق
- تجنب التدخين والحبوب المنومة
علاج الشخير عبر الجراحة
إذا استمر الشخير في غياب أمراض الحساسية أو مرض تنفسي معدي، فهو دليل على احتقان المسالك الهوائية، لذلك يعتبر الفحص الطبي لدى اخصائي الأنف والأذن والحنجرة ضروري لتحديد سبب انسداد المسالك الهوائية.
وقد يكون الشخير ناجمًا عن الحاجز الأنفي المشوه، وهو مصدر يسبب العديد من المشاكل في الجهاز التنفسي.
في هذه الحالة، قد تكون عمليَة تعديل الحاجز الأنفي كافية لعلاج الشخير وفي حالات أخرى، فإن توقف التنفس أثناء النوم يرجع إلى تراكم بعض الأنسجة في الحلق لذلك يمكن استئصال اللوزتين لأن هذه الأعضاء تعرقل عمليّة التنفس أثناء النوم.
علاج الشخير دون جراحة
أما بالنسبة لأولئك الذين يخشون الجراحة ومضاعفاتها رغم فاعليتها المثبتة في الواقع، هناك العديد من التقنيات الطبية الموازية الا أنه من الضروري اختيار التقنية المناسبة لحالتكم عبر التشخيص الدقيق من قبل طبيبكم الخاص.
فعلى سبيل المثال يوجد جهاز التنفس الاصطناعي الذي يرتديه المعني بالأمر أثناء النوم: يتضمن هذا الجهاز ضاغطًا يدفع الهواء إلى المجاري الهوائية ويبقيها مفتوحة لتجنب خطر انقطاع التنفس.
الموسع الأنفي كذلك: فعال بشكل خاص إذا كان المعني بالأمر يعاني من صعوبة في التنفس من خلال الأنف (بسبب انحراف الحاجز الأنفي بشكل طفيف، التهاب الأغشية المخاطية…)
تقوية الفك السفلي: هذا الطرف الاصطناعي لطب الأسنان يتم إدخاله في الفم أثناء النوم، حيث يتم قياسه لكل شخص وفقا لنماذج أسنانه.
يحرك هذا الجهاز الفك السفلي لفتح الشعب الهوائية العليا، مما يسمح بمرور أفضل للهواء أثناء التنفس والحد من الشخير وقد أثبتت العديد من الدراسات فعالية هذه الأجهزة في العلاج.