هم يصنعون لنا الأمل وبعد الله ،يعود الفضل لهم ولخبرتهم وكفاءتهم في مختلف الإختصاصات الجراحيَة سواء كانت التابعة لمجال التَجميل أو الجراحة العامَة لذلك فإنَ عمليَة إختيار الجرَاح المناسب ضروريَة قبل الخضوع إلى أي نوع من العمليَات ،كما يجب أن تتم بدقة ورصانة وضمن مجموعة من الضَوابط والشَروط ولكن قد يعجز العديد من الأشخاص عن معرفة الطرق المثاليَة لإختيار الجراح المناسب لذلك وضع خبراء الإستشارة الإداريَة و الطبيَة مجموعة من النصائح لمساعدة المرضى على تحديد المصحة المناسبة و الطبيب المثالي لإجراء العمليَة المنشودة .
من هو الجراح المؤهل؟
حسب مجموعة من البحوث والدراسات المنجزة حول الموضوع تؤكَد مستشارة علم النَفس الشَهيرة “إلين برادبيوري” أنَ أفضل طريقة لإختيار الجراح المناسب لإجراء العملية الترميميةو التَجميليَة أوالعلاجية هي التقصَي واللإستبيان الدقيق حول الأطباء، العيادات والمصحَات وذلك من خلال الزيارات الميدانيَة المباشرة إلى العيادات المخصصة لجراحة التجميل أو الجراحة العامة ومحاولة تجميع أكبر قدر من المعلومات حول هذه المراكز والخبراء الذي يعملون بها لإتخاذ القرار السليم .
كما تؤكَد الخبيرة على ضرورة طرح الأسئلة التالية عند عمليَة التقصي وهي كالآتي:
ما هي الإمكانيات والمؤهلات الطبية والخبراتيَة التي يتميَز بها أفضل جرَاح بالمؤسسة الصحيَة؟
كم عدد الجراحات التي أجراها الطبيب المختار وتحديدا العمليات الناجحة سواء كانت عمليات تتبع الجراحة العامة أو جراحات التجميل ؟
ماهي المصحَة المثاليَة والمناسبة لإجراء العمليَة ؟
من بين الأسئلة والمعلومات التي يجب أخذها بعين الإعتبار ومعرفتها قبل التَعاقد مع المصحَة هي ماهية المحفًزات والإمتيازات التي تنفرد بها المصحَة والخدمات الإضافيَة المقدَمة خاصَة في فترة النقاهة أي مرحلة ما بعد العمليَة؟
وحسب معلومات صادرة عن الجمعية البريطانية لجراحة التجميل يؤكد أغلب الخبراء الذين يعملون في إدارة الإستشارات الطبيَة أنَ عمليَة التقصي يجب أن تشمل جميع الإختصاصات الأخرى للتأكد من جديَة المصحَة ومستوى جودة خدماتها إضافة إلى ضرورة التَأكد من السجل المهني للمصحة و مختلف أفراد الطاقم الطبي (الأطباء الممرضات والمساعدين ) من خلال التأكد من كونهم معترف بهم بشكل رسمي ، وذلك من خلال التثبَت من هويات الأطباء والممرضات الذين يعملون بالمصحة من خلال التأكد من أنهم مسجلين لدى الجهات المختصة التابعة لوزارة الصحة أوالنقابات والهيئات الناشطة بشكل رسمي في مجال الصحة.
وفي الأخير يرى الخبراء أنَ الطريقة المثاليَة لإختيار الجراح المناسب هو طلب التحدث مع الأطباء من خلال تحديد موعد للاستشارة الطبية مع الجراح المعني بالإختصاص المطلوب كما يمكن طلب التحدث مع مرضى آخرين قاموا بإجراء نفس العملية الجراحية عند ذات الجراح وذلك للتعرف على مؤهلات هذا اللأخير وضمان نجاح العمليَة على يديه.
ورغم أنَ عدد لا يستهان به من المرضى العرب يفضلون السفر والتداوي بالخارج بحثا عن الكفاءة والنجاح المضمون إلاَ أنَ مصحَاتنا ومستشفياتنا العربيَة تزخر بخيرة الأطباء والمختصين الذين زاولوا تعليمهم وتكوينهم بالخارج وهم لا يقلون خبرة عن أطبَاء الغرب بل على العكس ، هم يصنعون نفس النتائج وأفضل كذلك وبأسعار أقل بكثير من التكاليف المعروضة بالخارج ،فقط يجب إختيار الجراح المناسب والمصحًة الأفضل للمهمة لا غير “فكلَما كان الإختيار أحسن كلَما أحرزت أفضل النَتائج ” ولتحقيق ذلك يكفي الإستفسار الجيد والإختيار الأفضل.