هم بذرة عمرنا ومنبع سعادتنا نحبَهم إلى درجة تجعلنا لا نطمح إلا إلى أن يكونوا في صحَة وسلامة من جميع الأمراض والمخاطر فقط، إنهم الأطفال النعمة التي لا تنسى و هبة الخالق التي تستحق أن نحافظ عليها بمختلف الوسائل والطرق فاليوم ومع هرج فصل الصيف ومرجه لم يعد خافياً على أحد أن عددا من الشَواطئ باتت مكتظة و قد تكون ملوثة إلى درجة قد تجعلها مرتعا للبكتيريا والجراثيم لذلك فإنَ إتباع الطَرق الوقائيَة والعلاجيَة أصبحت من التَدابير الضروريَة لحماية الأطفال من مختلف الأمراض والمشاكل الصحيَة التي يمكن أن تصيبهم بالشواطئ أو المسابح العامَة أثناء فصل الصَيف فكيف ذلك ؟
وقدأظهرت عدَة دراسات علميَة حديثة إمكانيَة وجود بعض البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تكون خطيرة على الإنسان وبالتحديد الأطفال بالبحر وقد تتسرب إلى أحواض السَباحة أيضا ، ويؤكَد خبراء وأطباء علاج أمراض الأطفال أنَ هذه البكتيريا ناتجة عنمجموعة من الأسباب أهمَها التلوث الذي قد يستعمر الشاطئ بسبب النفايات وبقايا الغذاء ومختلف المواد التي يستهلكها الإنسان على البحر إضافة إلى أزمة الوعي بضرورة المحافظة على نظافة البحر وعدم إلقاء الفضلات بإستهتار و لا مبالاة لأنَ ذلك يعود بالمضرَة على الصَغار قبل الكبار لذلك يبقى الهاجس الأكبر هو خوف الأهل من خطر إصابة أطفالهم بإحدى هذه البكتيريات المنتشرة خاصَة في الأماكن الرطبة.
نصائح وقائيَة لتفادي هذه المخاطر؟
ويؤكَد أطبَاء الأطفال وأغلب الخبراء الذين بحثوا في موضوع البكتيريا المنتشرة بالشواطئ والمسابح أنَ بكتيريا السَالمونيلا هي أكثر البكيتريا شيوعاً في الصيف وتعد الأخطر على الأطفال ،حيث تظهر بسبب تلوث المياه أو إستهلاك الأطعمة التي إنتهت صلوحيَتها بسبب الحرارة وبقائها لمدَة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة وفي نفس السَياق ووفق معلومات طبيَة ثابتة عن موقع “سونتي ” الصحي فإنَ هذه البكتيريا لها مجموعة من الأعراض التي يمكن ملاحظتها بوضوح على الطفل أهمَها :
-التقيؤ
-ارتفاع الحرارة
-الإسهال
-الشعور بالتعب
و لا بدَ من الإشارة أنَ أعراض بكتيريا السالمونيا يمكن أن تتشابه مع أعراض فيروسات أخرى و أمراض الجهاز الهضمي التي يمكن أن تصيب الأطفال بسبب الحرارة أو نتيجة التَحسس ضد بعض الفواكه الصيفيَة لذلك فإنَ الحل الأفضل والمثالي عند ملاحظة الأعراض الأولى لا بدَ من مراجعة طبيب مختص الذي يملك القدرة على التَمييز بين مختلف المشاكل الصحية الناتجة عن البكتيريا والفيروسات ومدَ الطفل بالعلاج المناسب له ولحالته الصحيَة.
ولكن المشكل الذي يحذَر منه جميع الأطباء هو أنَ بكتيريا “السالمونيلا” ليست الخطر الوحيد الذي يمكن أن يهدد سلامة طفلك عند ذهابه إلى البحر أو المسبح فهناك مشكل الفطريات أيضا المنتشرة في الأماكن الرطبة وبالتحديد في أحواض السباحة التي يظنها أغلب الأولياء أكثر أمانا من البحر.
ورغم صعوبة التأكد من مستوى نظافة البحر أو المسبح إلاَ أنَ الأطباء ينصحون بإتباع جملة من الخطوات لتفادي إصابة الأطفال بمختلف أنواع البكتيريا والأمراض الصيفيَة أثناء السباحة سواء كان بالبحر أو بالمسبح أهمَها :
- الحرص على تحميم الطفل بسرعة عند خروجه من البحر أو حوض السباحة
- نزع ملابس السباحة بسرعة (المايوه ) وغسلها جيَدا كي لا يبقى جسم طفلك مبللاً بالماء في حالة تلوَث الماء أو إحتوائه على البكتيريا المضرَة .
- تنظيف جسد الطفل بالصابون الطبي جيدا للتخلص من الفطريات التي يمكن أن تعلق به أثناء السَباحة
- عدم ترك الطفل يمشي حافي القدمين على حافة حوض السباح
- تجنَب تناول الطفل المؤكولات القابلة للتسمم الغذائي بسبب الحرارة خاصَة التي تعرضت لأشعة الشمس لمدَة طويلة طويلا .
- حماية جسد الطفل عن طريق وضع واقي الشمس الخاص ببشرة الأطفال الناعمة وتوزيعه على كامل أجزاء الجسم وتجديد وضعه كل ساعتين على الأقل لحمايته من أضرار الشَمس ومختلف المشاكل الجلديَة التي يمكن أن تصيبه بسبب الحرارة وتلوث الهواء ، المناخ والأماكن .