هل تمنع عملية شد البطن المرأة من الحمل؟

إذا كان الحمل يمكن أن يكون مناسبة للاحتفال مع العائلة والأصدقاء، فإنه لا يمر دون ترك تغييرات جسدية على الأم الحامل.

ومن ثم، فإن السعادة التي تتقاسمها مع المقربين منها أثناء الولادة، تتحوّل إلى مظهر بشع في بطنها لذلك تصبح الأم مجبرة على أن تواجه نظرات واستهزاء الآخرين بحجم بطنها الذي سيتخذ شكلا كرويا كبيرا بسبب الشحوم والدهون.

لذلك تعتبر عمليّة شدّ البطن الحلّ المثالي والعصا السحريّة التي تمكّن الأم من استرجاع قوامها المثير الذي كانت تتمتّع به قبل إنجاب صغيرها، ولكن الهواجس بإمكانية منع هذه الجراحة الحمل مجددا ستكون محور تفكيرها ومخاوفها.

ما هي عمليّة شد البطن؟

بالنسبة لأولئك الذين يسمعون فقط عن طريق وسائل الإعلام أو من خلال الأشخاص الذين خضعوا لهذه العملية، يجب أن يعلموا أن عمليّة شدّ البطن تدخل ضمن عالم الجراحة التجميلية لتنسيق القوام التي تسمح بإزالة فائض الجلد الذي يتمركز على مستوى المعدة بسبب زيادة الوزن بشكل ملحوظ أو بعد ولادة واحدة أو أكثر.

إنّ الهدف الرئيسي من هذه الجراحة هو إزالة الدهون الزائدة لشدّ جلد البطن وأيضا لإصلاح الانتفاخ.

 

شدّ البطن بعد الحمل

في الحقيقة فإنّ المرأة ستكون مهتمّة بسلامتها وامكانيّة حملها مجددا أكثر بكثير من رغبتها في امتلاك بطن مسطّحة، ولكن بالنسبة للأم التي لا تستطيع تحمّل بطنها المتدلي بالزوائد الجلديّة وترغب في التخلص منها في أسرع وقت ممكن، فمن المستحسن الانتظار لمدّة تتراوح ما بين 6 أشهر وسنة واحدة بعد الولادة للنظر في هذه الجراحة لأن هذه الفترة اللازمة لاستعادة الأنسجة كما أنه من المؤكّد أنها لا تمنع الحمل.

 

من المسلّم به أنه من الممكن دائما اصلاح العواقب المترتبة عن الولادة بشكل مباشر بعد العمليّة، إلا أن النتيجة الجمالية لجراحة شد البطن قد تكون غير جيّدة.

ومن بين الآثار المترتبة عن جراحة شدّ بطن ما بعد الحمل مباشرة قد تتمثّل في خطر زيادة حجم البطن عبر إعادة تراكم الدهون السطحية والعميقة، وانتفاخ العضلات…لذلك، فمن المستحسن ترك الوقت الكافي بين الحمل وجراحة البطن.