عملية شفط الَدهون وعلاقتها بعلاج السَمنة

كل ما يجب معرفته عن  عمليَة شفط الَدهون الخاصة بمرض السَمنة

السَمنة من المشاكل المرضيَة التي قد تحبط نفسية الإنسان وتوقف قدرته الإنتاجيَة في الحياة، بل وقد تجعله يشعر بالوحدة والعزلة  عن الآخرين ، وبعد أن ثبت مؤخرا أن السمنة هي سبب أساسي في ظهور بعض المشاكل كالعقم  ( الذي إستطاع الطب مواجهته بتقنية طفل الأنبوب في تونس …) وقد يكون مرض السَمنة  أيضا مصدرا للسَخرية والإقصاء  الإجتماعي ، فأصبح البحث عن طريق للخلاص أمرا ضروريا للتخلص من هذه المعاناة ،ولأنَ الطبَ في عالمنا العربي وخاصَة بالمغرب العربي وبالأخصَ في تونس شهد وما زال يشهد تقدَما ملحوظا في مجال علاج السَمنة ومقاومة البدانة ، لينير به عتمة الطريق التي ملئت حياة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ويساعدهم  في التَغلَب على هذا المرض والخروج من دوَامة الوحدة والسَخرية.

ومن رحم هذه المعاناة ولدت عملية شفط الدَهون الفعَالة التي ظهرت لتقضي على مرض السَمنة فأصبحت اليوم تحظى بإقبال كبير من قبل الباحثين عن تناسق الجسم وجمال المظهر هذا ما يدعونا إلى التَساؤل عن المناطق الجسدية المستهدفة من قبل هذه العمليَة مراحلها وعن الأجهزة والتقنيات المعتمدة في هذه الجراحة، فإليكم بعض الحقاق والنَصائح عن هذه العملية التي أصبحت اليوم سلاحا فتَاكا وجذريَا لمرض السَمنة.

ماهي مناطق الجسم المستهدفة؟

إنَ عملية شفط الدَهون من الجسم في تونس هي نوع من أنواع الجراحات التجميلية التي تهدف إلى التَخلَص من الدَهون الزائدة في الجسم التي قد تكون وراء العديد من المشاكل المرضية وتجرى هذه العمليَة على مناطق مختلفة من الجسم أهمَها الرَقبة، الفخذين، الأرداف،  والذقن وخاصَة البطن وأعلى وخلف الذراعين وما يعرف بربلة السَاق (بطة الساق) والظَهر أيضا.

كيف تتم هذه العمليَة؟

يقع إجراء هذه العمليَة عن طريق أداة مجوَفة تسمَى بقنيَة يتم إدخالها تحت الجلد فيحدث ضغط مرتفع، ومن أبرز مهام هذه الأداة التَقليل من الدهون الموجودة بالمناطق المعزولة من الجسم، وغالبا ما تجرى عمليَة الشَفط على أجزاء صغيرة من الجسم ولكَنها مهمَة بشكل كبير للمظهر الخارجي للجسم وغالبا ما تكون أهداف هذه العمليَة جماليَة أكثر منها علاجيَة.

شروط الخضوع إلى هذه العمليَة

أن يكون مريض السَمنة خال من المشاكل الصَحيَة الأخرى خاصَة مرضى السَكري، الأشخاص الذين يعانون من الآفات الوعايَة كمرض الشرايين التَاجية، نقص المناعة، ويفضَل أن يكون الشَخص المرشح لهذه الجراحة يتمتَع بجلد مرن وأن يكون بالغا أي قد تجاوزوا سنَ ال18 سنة.

الحالات التي تستدعي عمليَة شفط للدهون

  • توصف هذه الجراحة خاصة للأشخاص الذين يعانون من اللَمف الزَائد ما يعرف بالوذمة الَلمفيَة وهو ظهور وذمة كبيرة تكون بارزة بشكل واضح على الذراعين أو السَاقين.
  • ظاهرة التثدَي عند الرَجال وهي مشكلة يعاني منها الرَجال حيث تعطي مظهرا أنثويَا محرجا للرَجل (تشكَل وتراكم الدَهون في منطقة الثَدي أي تحت الحلمة).
  • Lipodystrophy syndrome متلازمة الحثل الشَحمي وهي تكدَس الدَهون في جزء معيَن من الجسم في حين يعاني جزء آخر من نقص في الدَهون عندها تجرى عمليَة الشَفط لتحسين مظهر الجسم وتعديل هذا الخلل من خلال توزيع الشَحوم بشكل متساوي بين الأجزاء لإعطاء الجسم مظهرا طبيعيَا ومتناسقا.

تتعدَد الأسباب التي قد تدفع بالخبراء والأطبَاء إلى إستعمال عمليَة شفط الدَهون للتخلَص من البدانة ولكن تبقى الوقاية ضرورية والحرص واجب لأنَ عمليَة شفط الَدهون كغبرها من الجراحات قد تكون لها بعض المضاعفات الأوليَة وهذه بعض النَصائح التي يفضَل إتباعها قبل إجراء هذه العمليَة:

  • ضرورة إجراء بعض الفحوصات للتأكَد من خلو الموانع المرضيَة الخطيرة (السَكري، داء الشريان التاجي …إلخ) .
  • عدم تناول الأسبرين وجميع أنواع مضادات الإلتهاب.
  • وبالنسبة للنساء ضرورة الإمتناع عن تناول حبوب منع الحمل قبل العمليَة.

ملاحظة:

يؤكَد خبراء المجال وأطباء السمنة أنَ عمليَة شفط الَدهون ليست علاجا للسمنة بقدر ماهي تعديلا وتجميلا للمظهر الخارجي للجسم وإخفاء تامَا للعيوب الجسدية المقلقة ، كما يشار إلى ضرورة  إتَباع النَصائح الصارمة والمضبوطة التي يصفها الطَبيب المختصَ بعد إجراء هذه العمليَة كإحترام قواعد النَظام الغذائي الموضوع من قبل خبير التَغذية الذي يجب أن يكون على دراية بجميع النصائح والإرشادات التي يضعها الطبيب المباشر للمريض أو الجرَاح الذي أجرى العملية ، إضافة إلى تغيير العادات السيَئة والمحافظة على اللياقة البدنية بعد الجراحة كالمحافظة على القيام بالتمارين الرَياضيَة بصفة مستمرَة ومتواصلة وتجنَب العادات الغذائية السيَئة (اللأكل النهم  والإستهلاك المفرط للمعجَنات والحلويات ومختلف الأطعمة التي تأدَي  إلى السمنة ) .