أمراض القلب لا تمنع الحمل والإنجاب

عندما تكون الأمومة ممكنة مع أمراض القلب

من المعروف أنَ أغلب النَساء الَلواتي يعانين من مرض شديد في القلب قد يجدن صعوبة في تحقيق حلم الإنجاب، فيولد خوف كبير مع مريضة القلب، خوف من الزَواج من جهة وخوف من الحمل من جهة أخرى رغم توقها إلى عيش تجربة الأمومة الرَائعة، ولقد أصبحت أمراض القلب من  الأسباب الأولى والرَئيسة التي قد تدفع بالمرأة المريضة إلى إعتماد أساليب أخرى للحصول على طفل صغير كالتبنَي أو طريقة الأم البديلة ( mères porteuses) التي أصبحت عادة شائعة خاصَة  في البلدان الغربيَة أو الأم البديلة عبر تقنية طفل الأنبوب وغيرها من الأساليب التي قد تكون قنطرة العبور الوحيدة إلى الإنجاب .

فظهرت مؤخَرا دراسات طبيَة مذهلة وباعثة للأمل في نفس الوقت تؤكَد أنَ الحمل والإنجاب أصبح ممكنا لمريضة القلب فليست جميع أمراض القلب تعيق حلم الإنجاب حيث يقسَم أهل الإختصاص أمراض القلب إلى 3 أقسام وهي:

1 -إلتهاب اللوزتين الذي قد يؤدي إلى روماتيزم المفاصل والقلب إضافة إلى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار التَاريخ المرضي أيضا.

2-العيوب الخلقيَة في القلب التي قد تؤثَر على المرأة الحامل .

3-المشاكل الصحيَة والأمراض التي قد تضرَ المرأة الحامل وتؤثَر عليها بصفة مباشرة ولكنَ نسبتها ضئيلة جدا وتعود إلى ثلاثة عوامل وهي:

-أمراض الشرايين التاجية للقلب.

-أمراض ضغط الدَم

-أمراض الغدة الدرقية.
وفي نفس السياق يؤكَد الأطباء أن القسم الأوَل من أمراض القلب أي روماتيزم المفاصل وبعض الأمراض العادية الأخرى المرتبطة بالقلب قد لا تمثَل خطرا على حمل مريضة القلب ولكن القسمين الأخيرين (العيوب الخلقية والأمراض المزمنة والمستعصية المذكورة ) من شأنها أن تمثَل خطرا على المرأة الحامل لذلك فإن المتابعة الطبيَة الشَديدة والمستمرَة واجبة  لذلك لا ينصح  الأطباء بالإقدام على الحمل في هذه الحالات ولكن إذا ما سبق وحدث الأمر فيجب على مريضة القلب الحامل الإسراع بإجراء الفحوصات الضرورية لقياس درجة ونسبة كفاءة القلب وقدرته على التعايش مع الحمل وتحمَل مراحله .

يتوجَب على المريضة الحامل الإلتزام بنصائح وأوامر الطَبيب وإحترام قراره سواء في إمكانية إكمال الحمل تحت الرعاية والرقابة الطبية المشدَدة أو في إجهاض هذا الحمل إذا ما ثبت أنه يمثَل خطرا وشيكا على حياة مريضة القلب، لأن سلامة الأم والحفاظ على حياتها هو الهدف الأساسي للطبيب.

الأعراض التى يجب فيها إنهاء الحمل

  • ظهور النهجان الشَديد خاصَة (اللَهثان)
    •    إرتفاع ضربات القلب عند بذل مجهود.
  • عدم القدرة على التنَفس (إختناق)
    •   علامات تورَم أطراف اليدين والقدمين والوجه وزرقة الشفاه وأطراف الأصابع والوجه.كما برز مؤشَر إيجابي وباعث أمل لمريضات القلب، حيث ظهرت دراسة علمية ثابتة ومجرَبة تبيَن  أنَ المرأة التي خضعت إلى عمليَة  تغيير أحد صمامات القلب يمكنها الحمل والولادة بلا مخاطر؛ ولكن يجب الإلتزام بتعليمات الطَبيب المختص وتناول الأدوية التي تمنع تجلط الدم الموصوفة  ، إضافة إلى تناول أدوية الرعاية الطبية الضرورية لمثل هذه الحالات أثناء الولادة.

نشرموقع جمعية القلب البريطانية وحسب تقرير مجرى في الغرض أنه لا توجد مشاكل صحية كبيرة بين أمراض القلب وبين إمكانية الحمل بإستثناء الأمراض والحالات المستعصية  المذكورة خاصَة إذا ما تميَز الطاقم الطبي المشرف على الحالة بالخبرة والكفاءة، هذه النَظرية يثبتها الواقع الملموس من خلال نجاح نساء مصابات بأمراض قلبيَة في تحقيق حلم الإنجاب دون أية مخاطر.