إلي أي مدى يمكن أن تصيب التشوَهات والعيوب أطفال الأنابيب ؟

تناقلت مصادر إخباريَة ، طبيَة وإعلاميَة في مواضيعها المرتبطة بموضوع تقنيات الإنجاب بمساعدة طبيَة المعروفة بعمليَة التلقيح الإصطناعي أو طفل الأنبوب ، الحقن المجهري مجموعة من المعلومات والبيانات المتعلقَة بمدى صحَة المعلومة الرَائجة حول التشوَهات والعيوب الخلقيَة التي يمكن أن تصيب مواليد الأنابيب وللتأكد من سلامة وصحَة  هذه المعلومات سعت العديد من الجمعيات والهياكل الطبيَة إلى القيام بجميع التدخلات والبحوث والدراسات التي تم من خلالها دراسة صحة الأطفال الذين ولدوا بتقنية طفل الأنبوب لمعرفة معدَل أو نسبة إمكانيَة  تعرَضهم إلى التشَوهات والعيوب الخلقيَة  الولاديَة أو العرضيَة (بعد الولادة ).

ومن أبرز الهياكل والمنظَمات التي عملت من أجل هذه الأهداف نجد الهيئة الدولية لمراقبة الإخصاب الطبَي المساعد التي دعمت بحوثها بتقارير شاملة وكاملة وهم خمسة تقارير عالميَة إلى حد الآن تم تصنيفهم ضمن أهم وأفضل التقارير المنجزة حول الموضوع المذكور كما صدرت دراسات أخرى  سنة 2002 شملت نفس الغرض والتي أجريت على عدد كبير من الأطفال الذين ولدوا بتقنيات الإنجاب بمساعدة طبيَة وهم 2889 من أطفال الحقن المجهري و 2998 من أطفال الأنابيب.

وقد بيَنت المصادر المذكورة أنَ وزن أطفال الأنابيب يقدر ب5 ,1 %  وما يقارب  8, 1% بالنَسبة لأطفال الحقن المجهري هذه المعدَلات إعتبرها الأطباء والخبراء طبيعيَة للغاية حتَى وإن كانت أوزانهم قليلة أو أقل بكثير من الوزن الطبَيعي وبررَوا ذلك بأنَ أوزان أطفال الحمل الطبيعي أيضا يمكن أن تكون قليلة وهذا بالنسبة لهم لا يعتبر مقياسا ثابتا للصحَة فقد تبلغ أوزان أطفال الحمل الطبيعي في بعض الأحيان ال  4, 1% ، وبيَن الخبراء أنَ أغلب نسب الأوزان القليلة سجَلت وبشكل ملحوظ عند فئة التوائم .

كما تمَ تناول معدَل التشوَهات والعيوب التي يمكن أن تصيب هؤلاء الأطفال فتبيَن أنَ نسبتها بلغت 8, 3 % عند أطفال الأنابيب و4, 3 % عند أطفال الحقن المجهري وهي نسب وصفها الخبراء بالطبيعية جدَا وأنَها لا تختلف بتاتا عن النسب الملحوظة عند مواليد الحمل الطبيعي بل مماثلة ومطابقة لها وهذا ما يجعل من المعلومات المقرة بأنَ أطفال الإخصاب الإصطناعي هم الأكثر إستهدافا من قبل الأمراض والتشوهات غير صحيحة بالمرَة وليس لها أي حجَة علميَة ثابتة.

هذه البحوث طمئنت جميع الأزواج الذين يحلمون بطفل جميل ويرغبون في الخضوع إلى عمليَة من عمليَات الإخصاب الإصطناعي وكانوا يخافون القيام بهذه الخطوة بسبب المعلومات الخاطئة التي تم تناقلها دون أي أدلَة أو براهين علميَة ويؤكَد علماء الأجنة حول هذا الموضوع أنَ مواليد التلقيح الإصطناعي أو طفل الأنبوب …يولدون بشكل طبيعي للغاية وأنَ أغلبهم يكونون في صحَة جيَدة ولم تسجَل لديهم أية عيوب أو تشوَهات تتجاوز النسب المسجلَة عند أطفال الحمل الطبَيعي  ، لذلك يجب عدم التقيد بالأحكام المسبقة والآراء الشائعة حول هذه التقنيات التي صنعت سعادة الملايين حول العالم رغم أنَ نجاح مثل هذه التَقنيات ليس سهلا ويطلب خبرة كبيرة من الطبيب وإصرار وأملا أكبر من الأزواج أو الآباء حتَى وإن كانت نتائجها في بعض الحالات  ليست مضمونة إلاَ أنَها ليست مستحيلة أيضا خاصَة إذا ما تأملنا في عدد الحالات الناجحة حول العالم .