عجوز في السبعين تنجب طفلها الأول

بعد مرور 70 سنة من العمر … و46 سنة من الزَواج : عجوز هندية تلد طفلها الوحيد

إنَ ظاهرة العقم وتأخَر الإنجاب من المشاكل التي أصبحت تعتبر اليوم طبيعية وممكنة الحدوث خاصَة إذا ما تأملنا في نسب الأزواج الذين يعانون من العقم، ورغم أنَ هذا المشكل من الأسباب الرَئيسية لإكتساح الطلاق بعض المجتمعات إلاَ أنَ الإنسان بحث عن الحل المثالي في تقنية طبية تساعد على الإنجاب بطريقة إصطناعية وهي الحمل عن طريق عمليَة طفل الأنبوب، فنحن اليوم لا نتحدث عن هذه التقنية بشكل شامل بل سنأخذ تجربة من الواقع المعيش  حدثت بالهند لعجوزين طاعنين في السن شاءت الأقدار أن تقر عينهما بطفل جميل في سنوات العمر الأخيرة.

بدأت القصَة عندما قررت كور وزوجهاموهيندر اللذان قد تجاوزا ال 70 سنة إنجاب طفل عن طريق تقنية التلقيح الإصطناعي، حيث نجحا  في تحقيق حلم الإنجاب والحصول على طفل سليم وطبيعي بعد رحلة زواج دام 46 سنة عجزت فيها كور وزوجها الإنجاب بطريقة طبيعيَة، وقد ولد هذا الطفل في عيادة متخصصة في ولاية هاريانا (الشمال) ، إثر عملية تلقيح إصطناعية بين بويضة الزوجة والحيوان المنوي للزوج وفي نفس السَياق يؤكَد العجوز موهيندر سينج البالغ من العمر 79 عاما. زوج كور  وصاحب مزرعة خارج امريتسار أنَ ولادة إبنه ليست الحالة الأولى من نوعها في الهند حيث أنجبت إمرأة تبلغ من العمر 72 عاما من ولاية اوتار براديش (في الشمال) توائم سنة 2008 بعد خضوعها لعملية التلقيح الاصطناعي.

صحيح أنَ إعتماد تقنية طفل الأنبوب والتلقيح الإصطناعي لم يعد أمرا جديدا خاصَة بعد تعدد حالات الإنجاب من خلال هذه التَقنية إلاَ أنَ الغرابة تكمن في أنَ نسبة لا يستهان بها من هؤلاء الأزواج هم من الشيوخ  أو أشخاص كبار في السن (تجاوزوا ال50 سنة ) وفي مرحلة متقدَمة من العمر فالعجوز كور أنجبت صبيها بعد أن استخدمت مختلف الطرق وإعتمدت أغلب علاجات العقم دون جدوى، وبعد رحلة إصرار طويلة ، إستطاعت هذه المرأة العجوز من فك عقدة العقم بفضل تقنية التلقيح الإصطناعي .

وحسب معلومات نقلتها صحيفة ذو غارديان البريطانية، فشلت المحاولات الأولى لعملية الإخصاب في المختبر، ولكَن كاور وزوجها لم ييأسا وواصلا مشوار التحدي ، إلى أن نجحت المحاولة الثالثة ، مع العلم أنَ ظاهرة العقم وتأخر الإنجاب تعتبر في الهند لعنة إلهية وغالبا  ما يتعرض  الأشخاص الذين يعانون من العقم وتأخر الإنجاب للوم من أفراد أسرهم وهم في معاناة دائمة من نظرة المجتمع إليهم .