جميعنا نطمح إلى تعديل مظهرنا واضفاء لمسة سحرية تجعلنا أجمل في عيون أنفسنا ومن نحب.
فالبعض يرى في اعوجاج أنفه عيبا والبعض الآخر يرى في استدارة بطنه عجزا يحول دون احساسه بالإثارة والجمال.
كلنا نبحث عن مكامن الجمال الذي يتغيّر بتغيّر الثقافات والمجتمعات والموروثات القديمة…كلنا نسعى إلى أن نشبه صفاء أرواحنا التي أنهكتها الحياة…
ويقبى الطب صديق الانسان على امتداد حياته، ليعطيه فسحة من السعادة والطمأنينة النفسية…ونخصّ بالذكر جراحة التجميل التي تستر عيوبنا وتخفيها وتعدّل كل ما يزعجنا.
حيث لاقى هذا النوع من العمليات رواجا كبيرا على امتداد السنوات الأخيرة لما يحمله من مزايا وخصال.
وتتميّز جراحة التجميل بتفرّعها حيث نجد جراحة تجميل الوجه كعملية تجميل الأذنين إضافة إلى جراحة السمنة وجراحة الثدي…
كما تهتم هذه الجراحة بمشاغل الكبار والصغار الذين يشتكون من تشويه خلقي يعكّر جمالهم ويزعزع ثقتهم منذ خطواتهم الأولى.
وقد ركّز عالم النفس سيغموند فرويد على دراسة مراحل نمو الانسان منذ ولادته كما أثبت وجود مرحلة تبدأ من عمر 6 سنوات إلى مرحلة البلوغ تسمىّ “الكمون” (The Latent Period) وهي مرحلة مهمة في تكوين شخصية الفرد حيث يبدأ في ربط علاقات وصداقات مع محيطه الخارجي خاصة مع دخوله إلى المدرسة.
لذلك من الضروري أن يكون مظهر الطفل لا يتعارض مع هيئة بقية أصدقاءه كي لا يشعر بالانزواء والاختلاف السلبي.
ومن أهم المظاهر الجسدية هي منطقة الوجه، الا أن بعض الأطفال يعانون من بروز الأذن وعدم تناسقها مع بقية الوجه الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة واضطراب شخصية الصغير.
ولكن طوّر الطب جراحة تجميل الأذن للتحسين من شكلها عبر تعديل شكل أو حجم صيوان الأذن الخارجي بسبب عيب خلقي أو تشوهها في حادث معيّن.
وتتميّز جراحة تجميل الأذنين ببساطتها لأنها لا تشبه بقيّة عمليات التجميل المعقّدة والصعبة، فمن الممكن اجراؤها في مرحلة الطفولة عبر تخدير كليّ ولكنّ أغلب الأطباء ينصحون بتأخيرها لما بعد البلوغ حتى يكتمل نمو الطفل وبذلك تجرى باستعمال تخدير موضعي.
ونظرا لما يمنحه شكل الأذن من راحة نفسية وثقة وجمال، فان العديد من نجوم الصف الأول في عالم العربي وغيره أجروا عمليّة تجميل الأذن ونذكر منهم نانسي عجرم ونوال الزغبي واليسا وبراد بيت…
ويبقى الهدف من جراحة التجميل هو اعطاء كل شخص صورة جميلة تعكس شخصيته التي تتميّز بتفرّدها عن الآخرين…
