تفقد شقيقها الوحيد في حادث سيارة وبعد 10 سنوات تحدث المفاجأة !

هذه قصَة أخرى مؤثرة من واقع الحياة ، تعكس الجانب الإنساني لعمليَة التبرع بالأعضاء لتعلَمنا أهميَة العطاء الخالد الذي تبقى جذوره إلى الأبد رغم رحيل أصحابه، وهذه تفاصيل القصَة :

حان موعد عيد ميلادها ال15 ، وبطبيعة الحال كان يوما مميَزا جدَا بالنسبة لفتاة شابة في مثل سنَها ، مونيك ساليناس هي مراهقة أمريكيَة ذات أصول لاتينية تعيش مع عائلتها بمدينة “بينافيدس ” التابعة لولاية تاكسس الأمريكيَة وفي يوم عيد ميلادها وقعت مفاجأة لا مثيل لها لهذه الفتاة التي عاشت سنوات طويلة تتألم لفراق  الأخ الوحيد  “ميكي ” الذي توفي بسبب حادث سيَارة أليم منذ 10سنوات .

عاشت عائلة سالينيس لسنوات عديدة ألما لا يوصف لفراق “ميكي ” كان عمر مونيك ” حينها 5 سنوات فقط ولكنَها لا تزال تذكر ملامح “ميكي ” وذكرياتها الجميلة معه ، هذا الألم كان صعبا على العائلة بأكملها ورغم ذلك الحياة تستمر و لا فائدة من اليأس وفقدان الرغبة في الحياة ، ولكي يستطيع والدا “ميكي ومونيك” الإستمرار  بعد هذه الفاجعة قررا القيام بشيء يجعلهما يشعران بأن ميكي لا يزال حيَا في هذه الحياة ولكن بطريقة أخرى ، ورغم الألم والحزن قررا التبرع بقلب وكلى ” ميكي ” إلى شخص مجهول في حاجة إلى المساعدة ليكمل حياته كانا يعلمان أنَ  قلب إبنهما لا يزال ينبض في مكان ما ، وهذه الحقيقة ساعدتهما على مواصلة الحياة والإستمرار رغم لوعة الفقدان.

ورغم مرور سنوات طويلة على وفاة ميكي وعملية التبرع إلاَ أن هذه المدة  لم تمحو فضولهما  لمعرفة هويَة الشخص الذي يحمل قلب “ميكي ” وفي يوم من الأيام وصلتهم معلومات حول  هذا الشَخص وهي فتاة تدعى “أوبري ريفيز ”  كان عمرها 8 سنوات فقط عندما شارفت على الموت بسبب مرض خلقي بالقلب وبعد عمليتي زرع فاشلتين رفض فيهما جسمها القلب المزروع شاء القدر أن يتقبل جسدها قلب “ميكي ” وكان هذا الأمر معجزة بالنسبة لحالتها كما قام الأطبَاء بزرع كلى ميكي أيضا في جسمها   ، واليوم تبلغ  أوبري  18  سنة وتعيش حياة طبيعية وخالية من أية مشاكل صحيَة .

كانت أوبري أيضا لا تعرف هوية الشخص المتبرع الذي أنقذ حياتها من موت محتم وبعد 10 سنوات حاولت عائلة سالينس التعرف إلى  هوية الشخص الذي يعيش بقلب وكلى ميكي وحينها قرر ا القيام بشيء لإبنتهما مونيك التي عاشت لسنوات طويلة تتألم بسبب الحادث فقاما بدعوة “أوبري ” وأمها إلى حفلة عيد ميلادها لأنهما كانا يعلمان أنها لن تسعد بهذا الحدث لأنَ “ميكي” لن يكون معها .

وفي وسط أجواء الحفلة قام والدا “مونيك ” بتفجير المفاجأة وأخبراها  أنّ قلب شقيقها ينبض في جسم أحد الحاضرين و بأن الفتاة التي تقف بين المدعوين تحمل قلب “ميكي ” ، تأثرت مونيك وبكت بحرقة ثمَ إقتربت من أوبري وعانقتها بشدَة لدقائق عديدة .