ما لا تعرفونه عن جراحة تجميل إرتخاء جفن العين الخلقي والمرضي ( Ptosis pathologique et congénitale )

من المعروف عن الجفون أنَها زوائد جلديَة تغطَي العين من الأعلى والأسفل و تكون مبطَنة من الدَاخل بجلد رقيق أو غشاء شفَاف (الملتحمة)  ، ولأنَ العين معجزة إلهيَة حيَرت العلماء والخبراء منذ الأزل خاصَة بعد أن أثبتت الدَراسات والبحوث المنجزة حول تفاصيل العين وخصائصها أنَها تحتوي على قدرات وأسرار علميَة تفوق كلَ التَصوَرات كقدرتها على التَمييز بين الألوان ،الإنغلاق عند النَوم  ، ذرف الغدد للدموع استجابة لمؤثر ما أو للقيام بوظيفة ترطيب العين و تنظيفها من الأوساخ كالغبار والأتربة التي يمكن تعلق بشبكية العينأو لحماية نفسها عند إستشعار الأذى أو الخطر ،لذلك سعى الخبراء وحتَى أطبَاء أمراض العيون إلى إيجاد طرق علاجيَة ترميميَة لمشكل إرتخاء العين سواء كان مرضيَا او خلقيَا ومن رحم هذه الحاجة والهدف إنبثقت عمليَة تجميل إرتخاء جفون العين (الإطراق) خاصَة الذي يصيب الجفن العلوي للعين،  فماهي خصائص هذه العمليَة ومختلف أنواعها  ؟

ما هو إرتخاء جفون العين (الإطراق )؟

حسب دراسة نشرها موقع كل يوم معلومة طبيَة و إستنادا إلى مجموعة من الأطبَاء والمختصَين  في أمراض العيون وخبراء تجميل مشكل الإطرق أي إرتخاء الجفون (ptosis) أنَه في الحالات الطَبيعيَة يغطَي الجفن العلوي ما يقارب 2 مليمتر من مساحة القرنيَة ويمكن قياس طبيعيَة هذه الحالة عند النَظر إلى الأمام وفي حالة إرتخاء الجفن يغطَى أكثر من 6 مليمتر من العين أو القرنيَة وفي حالة الإرخاء التام تقع تغطية أكثر من 8 مليمتر من العين (كامل الحدقة ) ولذلك يكون العيب واضح للعيان كما تحجب الرَؤيا تماما عن الإنسان إلاَ إذا قام برفع جفنه بيده  .

ورغم أنَ هذه الحالة قد لا تكون مقلقة عند الآباء خاصَة في مرحلة الطَفولة الأولى ولكن مع مرور الزَمن ودخول الطَفل المعترك الحياتي والدَراسي قد يتعرَض إلى مضايقات نفسيَة ودراسيَة لعدم قدرته على الكتابة والتَركيز بعين مغطَاة تماما ، وهذا ما جعل أطبَاء وخبراء التَجميل يطوَرون عمليَة تجميل الجفون المرتخية للقضاء على هذا العيب وإعادة العين إلى شكلها الطَبيعي .

أنواع وأسباب مشكل إرتخاء جفن العين  

وإلى جانب النوَع الخلقي الذي كما سبق وذكرنا أنَه أكثر الأنواع شيوعا  وهو إطراق ولادي يولد مع الإنسان هناك أيضا ما يعرف في عالم طب العيون بالإرتخاء الشَللي أي الذي يصيب العين لأسباب عصبيَة ووظيفيَة كتأثَر العصب الدَماغي الثَالث وهو الذي يحرَك العين ويقوم بمد العضلة الرَافعة الجفنيَة.

إلى جانب اللإرتخاء الخلقي ptosis congénital والعصبي هناك أيضا:

 الإرتخاء المرضي :أي الناتج عن مرض معيَن يصيب عضلات الجسم ومن بينها العضلات الرَافعة وهذا ما يعرف طبيَا بمرض الضعف العضلي ويعتبر إرتخاء العين من أهم أعراضه والعلامات المؤشَرة بوجوده.

الإرتخاء  الوظيفي : وهو نوع قد يكون مؤقَتا أي لا يبقى مستمرَا لأنَها تظهر بسبب أمراض ومشاكل تصيب العين  وفي أغلبها لا تكون مزمنة وتصاب العين بالإرتخاء الوظيفي عند حدوث ثقل وتضخم في حجم الجفن فتصبح العضلة الجفنيَة (العضلة الرافعة) غير قادرة على القيام بوظيفتها لأسباب مختلفة  كتضخَم الأنسجة بسبب الإلتهابات والمشاكل الجلديَة والمرضيَة المزمنة التي تصيب العين كمشكل الأكياس الدهنية الرمد الحبيبي …إضافة إلى مجموعة من الأورام الجفنيَة ولكن عموما ما غالبا ما تكون الأورام الجفنيَة خلقيَة وغير ناتجة عن الإلتهابات …إلخ

الإرتخاء العرضي (ناتج عن إصابة )  أو الإصابي: وهو إرتخاء العين بسبب وجود تليفات عضليَة (بالعضلة الرافعة الجفنية) وفي بعض الأحيان تظهر هذه التليَفات بالعصب الدماغي الثالث، وحسب دراسات طبيَة منجزة حول بعض الحالات فإنَ الإرتخاء الإصابي هو  الذي ينتج جرَاء التعرَض إلى العنف كتلقَي إصابات قويَة بأجسام حادة أو التعرَض إلى جروح ناتجة عن طعنات أو شظايا أو مختلف أنواع الحروق.

خصائص عمليَة تجميل إرتخاء الجفن وكيفيَة علاج هذا المشكل

غالبا ما يصيب الإرتخاء الجفني وتحديدا الخلقي المنطقة العلويَة وفي بعض الحالات و قد يؤدي ذلك إلى ضعف البصر وصعوبة المشاهدة والتَدقيق بسبب هبوط الجفن على حدقة العين لذلك ووفق معلومات نشرها الموقع الطبَي الفرنسي “سونتي ” وتقارير بريطانيَة صادرة حول الموضوع فإنَ أغلب الخبراء  والأطبَاء يفضَلون التدخل الجراحي السَريع أي عندما يكون الصَغير رضيعا أو طفلا (قبل بلوغ الطفل الشهَر السَادس ) بينما يفضلَ البعض الآخر من أهل الإختصاص الإنتظار إلى غاية بلوغ الطفل خمس سنوات كما هو الحال في جراحة تصحيح الحول  خاصَة إذا ما كان العيب جزئيَا ولا يشمل كامل العين .

وتقوم عمليَة تجميل وتصحيح إرتخاء الجفون على مبدأ تقصير العضلة الرافعة الجفنية وتعزيز قوَتها وقدرتها على رفع الجلد المرتخي أمَا في الحالات الصَعبة أو التي يكون فيها عيب الإرتخاء مستفحلا على كامل العين أو عند إصابة العضلة الجفنيَة بالشَلل التَام فعندها يقررَ الجرَاح  إجراء عمليَة إضافيَة يقع فيها تعليق الجفن العلوي عن طريق خيوط معيَنة ومخصَصة لهذه العمليَة أي يقع تعليق الخيوط في العضلة الموجودة فوق الحاجب (عضلة الجبهة) .

وفي حالة الإرتخاء الجفني الناتج عن عوامل مرضيَة كما سبق وذكرنا كمشكل الرمد الربيعي، ظهور أكياس دهنيَة أونموَ أورام معيَنة بهذه الزاوية من العين فحتما تصبح العمليَة الجراحيَة إجراء ضروري ولا مفر منه بهدف الإستئصال الطبقي لغضروف الجفن لإزالة الكتلة (كيس ، ورم ….) وتخفيف وزن الجفن في نفس الوقت وليختفي مشكل الإرتخاء تماما.

أحصل على موعد بدون إلتزام