ما لا تعرفونه عن سرطان الجلد !!

 

 

قد تصعب الحياة وتتحوَل إلى جحيم لا يطاق فلولا الإيمان والأمل لإندثر الإنسان وصار غبارا تذروه الريَاح، فلقد خلق الإنسان ضعيفا حتَى إن بلغت قوَته أعماق السَماء فإنَه يضعف أمام الأمراض الصعبة والمستعصية خاصَة عند الإصابة بنوع معيَن من الأورام السَرطانيَة، وسرطان الجلد يعتبر من الآفات الجلديَة التي يمكن أن تقلب حياة اللإنسان رأسا على عقب لأنَه قد يظهر بشكل جلي على الوجه والبشرة وهو ما يضطر البعض إلى العزوف عن الحياة الإجتماعيَة خوفا من نظرات الآخرين وتكمن خطورة هذا النَوع من السَرطان في كون أغلب أعراضه تشبه بعض الأمراض الجلديَة العاديَة على غرار الشامات السوداء التي قد تظهر على الجلد (بوسة الخال )   ولهذا السبب بالتحديد نادرا ما يقع التفَطن إليه في مراحله الأولى .

أسبابه

طبيَا يظهر سرطان الجلد نتيجة وجود خلل يصيب الحمض النَووي داخل الخلايا، كما يمكن لهذا الخلل أن يكون وراثيا وقد تسببه عوامل بيئية أيضا حيث يعتبر التعرض المفرط لأشعة الشمس خاصَة عند الأشخاص الذين لا يستخدمون كريمات واقية من الأسباب الرئيسيَة للإصابة بسرطان الجلد وقد تسبب الأشعة البنفسجية المستخدمة في أجهزة تسمير البشرة بالقوة الحرارية، هذه المشاكل وذلك حسب معلومات نشرتها المجلَة الألمانيَة الشَهيرة فوكوس ، وبعد المعلومات التي نشرتها وكالة تابعة لمنظَمة الصحَة العالميَة “أي آيه أر سي”   التي صنَفت أجهزة تسمير البشرة “كمسرطنة للبشرة” وأنَها من بين الأسباب الرئسيَة للإصابة بسرطان الجلد وذلك بعد تحليل إحصائي دقيق ناتج عن ما يقارب عشرين دراسة ، وحسب نفس المصدر فإنَ الأشخاص الذين يخضعون للجلسات تسمير البشرة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد وبنسبة تقدَر ب 75%.

أعراض سرطان الجلد

-غالبا ما تكون أعراضه في شكل نتوءات ظاهرة، مع بروز إحمرار ببعض المناطق الجلديَة
-الشَعور بالحكَة في أجزاء معينة على الجلد
-كثرة الإلتهابات الجلديَة وظهور البقع الزرقاء أو الحمراء ، وأحيانا ثقوب على الجلد.
-ظهور شامات داكنة أو سوداء كبيرة القطر أي ما يقارب خمسة ملليمترات وعندها تصبح إستشارة طبيب الأورام السَرطانيَة أمرا ضروريَا لأنَ هذه الشَامات قد تكون من مؤشَرات سرطان الجلد .

علاج سرطان الجلد

ورغم أنَ سرطان الجلد يعتبر الأخف ضررا بالجسم الإنساني مقارنة بباقي السرطانات حيث يسهل علاجه عن طريق مجموعة معيَنة من الأدوية وتدخَل جراحي بسيط  خاصَة  إذا كان في مراحله الأولى  إلاَ أَنَ خطورته تكمن في صعوبة التفطَن إليه فهو المرض الوحيد  الذي غالبا ما تظهر أعراضه متأخرة جدا أي في المراحل الأخيرة وبعد الإنتشار الكامل للخلايا السَرطانية المدمرة بالجسم وهذا التأخر من شأنه أن يؤخَر العلاج  وفي هذه النَقطة بالتَحديد تظهر خطورة هذا المرض لأنَ أمل الشَفاء  في هذه المرحلة يكون ضعيفا للغاية .

وحسب تقرير طبي نشرته  مجلة فوكوس الألمانية، فإنَ العلاج الأساسي يكمن في القدرة على التَفرقة بين الشامات الحميدة وبين العلامات الجلديَة التابعة لسرطان الجلد حيث يؤكَد أطبَاء الإختصاص أنَ الشامات الحميدة تكون دائرية ومتناسقة اللون ( لون واحد)، أمَا الشامة الضخمة التي تكون متفاوتة اللون وقطرها أكبر من خمسة ملليمترات فغالبا ما تكون من مؤشَرات ورم سرطاني جلدي خبيث.

أنواعه

وما قد يجهله البعض هو أنَ سرطان الجلد لا ينحصر في نوع واحد فقط إنَما ينقسم إلى أنواع مختلفة ولكنَ أخطرها هو سرطان الخلايا الصبغية أو ما يطلق عليه طبيَا وعلميَا بالميلانوما  وهو الورم الميلانيني(Melanoma) أخطر أنواع سرطان الجلد الذي يظهر من خلال تكاثر الخلايا الصبغيَة بشكل مفرط حيث توجد هذه الخلايا بين الطبقة الخارجية “البشرة” والطبقة التي تليها “الأدمة”. ويطلق أطبَاء أورام الجلد على هذه المرحلة من سرطان الجلد بالنمو الكعبي ، ولكن الأمر المطمئن أنَ وصول المرض إلى باطن البشرة أي  الأوعية الدموية   لايقطع الأمل في العلاج بشكل نهائي فعندها ،يمكن للجرَاح إستئصال الميلانوما جراحيا ونهائيَا .