مرض تكيَس المبايض وعلاقته بالحمل

تكيَس المبايض المعيق للحمل: أعراضه أسبابه وطرق علاجه

يصيب مرض تكيَس المبايض نسبة كبيرة من النَساء في العالم، وهو تضخَم في المبيض قد يسبب العقم وتأخر الحمل وهو الأمر الذي قد يدفع بالعديد من الأزواج إلى إعتماد تقنية التَلقيح الإصطناعي في تونس لتحقيق حلم الإنجاب، ويترتَب على هذا المرض ضعف في التَبويض الذي غالبا ما تصاحبه أعراض واضحة كإضطرابات الدَورة الشَهرية و قلَة حدَتها ، وفي نفس السَياق نذكر أعراض أخرى التي تعتبر من مؤشَرات الإصابة بمرض تكيَس المبايض ومن بينها:

  • تكون الدَورة الشَهريَة قليلة
  • ضعف و اضطراب في عملية التبويض وهذا يؤدي إلى تأخر الحمل و حالات عقم تام أو مؤقَت
  • تأخر الحمل (من أوَل وأهمَ الأعراض)
  • تصبح بشرة المرأة المريضة بتكيَس المبايض دهنيَة
  • زيادة الشَعر في الجسم
  • يؤكَد أطبَاء أمراض النَساء أنَ مرض تكيس المبيض يرفع نسبة التستوستيرون وهو ما يعرف بهرمون الذَكورة.
  • الإجهاض المتكرَر في حالة حدوث حمل بسبب ارتفاع هرمون LH في الجسم.
  • قد يرتبط هذا المرض بارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري أيضا.

أسباب مرض تكيَس المبايض

أغلب الدَراسات العلمية والطبيَة تؤكَد أن السبب الرَئيسي لظهور هذا المرض هو خلل في الغدة النخامية، حيث يحدث ارتفاع في نسبة هرمون LH الذي يقلَل من هرمون الأستروجين، وهو الأمر الذي قد يحدث خللا وظيفيَا وعدم إنتظام في المبيض، ويؤكَد بعض الأطبَاء في هذا المجال أيضا أن هذا الخلل يكمن داخل المبيض في حدَ ذاته، الذي لا يتفاعل للهرمونات الناتجة عن الغدَة النَخاميَة.

ويرى البعض الآخر من الأطباء أنَ تكيَس المبايض عائد إلى خلل أو مشكلة في الغدة الكظرية، التي تقوم بإقحام مجموعة من الهرمونات الذكوريَة، التي تؤدَي إلى ظهور تكيس في المبيض، كما ظهرت دراسة علمية جديدة تبيَن أن المشكلة ناتجة عن قلَة إنتاج هرمون دوبامين الموجود بالمركز العلوي للمخ، الذي يؤثَر على الغدة النخاميَة.

تعدَدت  الأسباب والمرض واحد، حيث تختلف الحالات والأسباب من إمرأة إلى أخرى ولكن تبقى النتيجة واحدة وهي أنَ تكيَس المبابض يعيق الحمل والإنجاب لذلك يجب على المرأة أن تقوم بعمليَة التَشخيص المبكَر منذ ملاحظة الأعراض الأولى كي يتمكَن الطَبيب المختصَ من وصف الأدوية والعلاجات اللاَزمة حي تبدأ مرحلة العلاج بعد القيام بالتَحاليل الضَروريَة التي تؤكَد وتثبت وجود تكيَس بالمبيض.

وتبقى الأسباب الحقيقية لظهور هذا المرض غير معروفة خاصَة وأنَ هناك نسبة كبيرة من العلماء يظنَون أن لهذا المرض طبيعة وراثيَة، ورغم أنَ الأسباب غير ثابتة ومعروفة بشكل تام إلاَ أن علاج تكيَس المبايض متوفَر وممكن .

علاج تكيَس المبيض

أثبتت دراسات طبيَة أنَ السَمنة المفرطة أيضا قد تسبَب تكيَس المبايض وفي هذه الحالة يرتبط العلاج برغبة وعزيمة المريضة التي يجب أن تقوم بتخفيف وزنها والتَخلص من السَمنة.

تبقى الطريقة المثالية والناجعة للكشف عن هذا المرض وتشخيصه هو الفحص بالأشعَة فمن خلال هذا الفحص قد تظهر أكياس صغيرة  في شكل حلقة مصحوبة بتضخَم في حجم المبيض.

وقد يأخذ العلاج طريقين وهو العلاج الدَوائي (حبوب وأدوية تنشَط المبيض وإعطاء المريضة هرمونات تحرَض على الإباضة في شكل حبوب) والعلاج الجراحي .

وهذا الأخير يقوم على طريقتين مختلفتين الأولى تقليدية كلاسيكيَة وهي إستئصال جزء من المبايض وهي جراحة لم تعد تستعمل في أغلب الحالات بعد أن ثبت أنَها قد تؤدَي إلى العقم التَام، ليكون العلاج الجراحي المثالي هي الطريقة المعتمدة في الطب الحديث عن طريق المنظار البطني وهي عمليَة دقيقة وناجعة ولكن يجب ان تجرى على يد جرَاح مختص وعلى درجة عالية من الكفاءة والخبرة.

ملاحظة:

يؤكَد الأطبَاء أنَ مرض تكيَس المبايض يعيق حدوث الحمل ولكنَه لا يجعله مستحيلا أي قد يحدث الحمل رغم وجود تكيَس على المبايض ولكن أغلب حالات هذا النَوع من الحمل تنتهي بالإجهاض (بعد شهر أو شهرين من الحمل …) ما عدا بعض الحالات الإستثنائيَة التي قد يحدث فيها حمل ناجح رغم وجود تكيَس، ويبقى الحلَ الأمثل للحدَ من تكيَس المبايض هو الإستشارة الطبيَة العاجلة والكشف المبكَر عن هذا المرض الذي قد تنجرَ عنه أمراض أخرى تكون أكثر خطورة.