حقن البلازما الغنيّة بالصفائح الدمويّة: تقنية متطوّرة وفعّالة لعلاج مشاكل البشرة

لطالما ركز أطباء الأمراض الجلدية على تطوير تقنيات الطب التجميلي لتقديم العلاجات المضادة للشيخوخة التي يتهافت عليها الجميع دون استثناء.

لذلك ومع تطوّر العلم أصبحت العلاجات المتوفّرة فعالة وبسيطة لتجنب مخاطر ومضاعفات الجراحة التجميلية.

وتعد عمليّة حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية “PRP” من بين أكثر تقنيات الطب التجميلي شيوعًا والتي يمكن أن تجدد شباب الوجه وتحسن مظهر البشرة وتعيد الثقة من جديد للفرد.

حقن البلازما الغنيّة بالصفائح الدمويّة

أصبح حقن البلازما الغنيّة بالصفائح الدمويّة، الإجراء الشهير الذي تم استخدامه بنجاح لسنوات عديدة وإلى حدّ هذه اللحظة لعلاج الإصابات الرياضية، علاوة على أنه العلاج الأمثل للنساء والرجال على حدّ السواء لتحسين مظهر التجاعيد والندبات وأضرار أشعة الشمس وحتى الهالات السوداء تحت العينين.

إذ يتضمن هذا العلاج أخذ الصفائح الدموية من دم الفرد المعني بالعملية لحقنها في مناطق الجلد التي تعاني من مشاكل، وأثناء العلاج، يتم استخراج كمية صغيرة من الدم في مرحلة أولى، ويتم وضعها بعد ذلك في جهاز مخصّص لفصل الكريات الحمراء عن البلازما الغنية بالصفائح الدموية.

وتحتوي الصفائح على نسبة عالية من البروتينات التي تساعد على شفاء الأنسجة المصابة أو تلف الجلد، حيث يؤكّد الأطباء أن نسبة حدوث آثار جانبية ضئيلة جدا، إذ أنه من غير المحتمل أن يرفض الجسم دمه.

وعموما سيتم تطبيق مخدر موضعي على الجلد في موقع الحقن، بعد ذلك يتم حقن البلازما الغنيّة بالصفائح الدمويّة في الجلد في المنطقة المرغوبة باستخدام إبرة دقيقة جدا، ليطبّق فيما بعد الطبيب المختص عمليّة الحقن عدة مرات في عدة أماكن من أجل تحسين المنطقة المستهدفة.

 

يمكن بعد ذلك وضع كيس ثلج على الموقع المعالج لتقليل التورم أو كريم لتفادي ظهور الانتفاخ ليكون المعني بالأمر بعد ذلك حراً في المغادرة ومتابعة أنشطته اليومية، فالإجراء الكامل عادة ما يستغرق حوالي 30 دقيقة.

قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تكون نتائج علاج البلازما الغنيّة بالصفائح الدمويّة مرئية، يمكن أن تستمر نتائج هذا العلاج الحديث لمدة تصل إلى عام ونصف.